الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

انتخابات رئاسيّة في مونتينيغرو بعد أشهر من التعطيل

المصدر: أ ف ب
ناخبة تدلي بصوتها في مركز اقتراع في بودغوريتشا خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية (2 نيسان 2023، أ ف ب).
ناخبة تدلي بصوتها في مركز اقتراع في بودغوريتشا خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية (2 نيسان 2023، أ ف ب).
A+ A-
يختار سكان مونتينيغرو أو الجبل الأسود رئيس دولتهم، الأحد، في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية يتنافس فيها الحديث العهد ياكوف ميلاتوفيتش والرئيس المنتهية ولايته ميلو ديوكانوفيتش المخضرم في السياسة في هذه الدولة الصغيرة الواقعة في منطقة البلقان.

وستكون نتائج الاقتراع حاسمة لتوازن القوى في هذا البلد الواقع على البحر الأدرياتيكي مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في 11 حزيران.

وتشهد البلاد حالة جمود منذ إطاحة الحكومة في آب الماضي. وقد أصبحت حكومة تصريف أعمال منذ ذلك الحين.

بدأ التصويت عند السابعة (05,00 ت غ) ويستمر حتى الساعة 20,00 (18,00 ت غ). ومن المتوقع إعلان نتائج غير رسمية في المساء. 

وفي الدورة الأولى التي جرت قبل أسبوعين، فاز ميلو ديوكانوفيتش الذي يهيمن على البلاد منذ ثلاثة عقود ب35,4 بالمئة من الأصوات مقابل 28,9 بالمئة لياكوف ميلاتوفيتش. 

ولا تنظم استطلاعات للرأي في مونتينيغرو. لكن محللين يعتقدون أن الاقتصادي البالغ 36 عامًا لديه فرصة للفوز لأن لديه احتياطيا من الأصوات أكبر من خصمه. ويمكنه أيضًا الاعتماد على الناخبين المتحمسين للتغيير والذين لم يعودوا يريدون ميلو ديوكانوفيتش (61 عامًا) وحزبه "الحزب الديموقراطي للاشتراكيين".

وقال ميلاتوفيتش أثناء الإدلاء بصوته "أنا مقتنع بفوزي... سيمثل الهزيمة النهائية لرمز النظام القديم... وسنخطو خطوة عملاقة نحو مونتينيغرو متصالحة وأغنى وأكثر عدلاً".

- هزيمة تاريخية-
تعرض الحزب الديموقراطي التقدمي لهزيمة تاريخية في الانتخابات التشريعية في 2020. ومنذ ذلك الحين انتقلت هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة من أزمة سياسية إلى أخرى وشهدت سقوط حكومتين. 

وتولى ميلو ديوكانوفيتش المنصب وهو في التاسعة والعشرين بدعم من رجل بلغراد القوي سلوبودان ميلوشيفيتش. ولكن عندما أصبحت صربيا منبوذة على الساحة الدولية، عزز تقاربه مع الغرب وانفصل عن بلغراد وحصل على استقلال الجبل الأسود في استفتاء 2006. 

وبرعاية ميلو ديوكانوفيتش وحزبه، انضم بلده إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وترشح للاتحاد الأوروبي وخرج من دائرة النفوذ الروسي. 

ويتهمه معارضوه بفساد معمم وصلات مع الجريمة المنظمة وهذا ما ينفيه بشدة.

وبعد التصويت الأحد ، وعد بمواصلة المضي في المسار الأوروبي.

وقال "أعتقد أن حقبة أفضل تفتح ابوابها تواصل خلالها مونتينيغرو التقدم بكفاءة نحو هدفها الأوروبي".

واشار ملادين فوكوفيتش، وهو طبيب في بودغوريتشا، إلى أن "هناك رجلا في السلطة منذ ثلاثين عاما يشكل تجسيدا للديكتاتورية واساءة استخدام السلطة وقد جعل الفساد ممكنا وسمح للجريمة بالتفشي".

- هجرة الشباب -
قاد ميلو ديوكانوفيتش حملة انتخابية ركز فيها على التشكيك في صدق منافسه وحركته "أوروبا الآن" بشأن الانتماء الأوروبي واتهمه بالضعف في مواجهة التدخل الصربي. 

وقالت كاتا ليكوفيتش، وهي معلمة متقاعدة تبلغ 72 عاماً، اثناء الادلاء بصوتها "كانت مونتينيغرو على الدوام مستقلة. لا نريد الارتباط بأي دولة أخرى، سواء سياسياً أو اقتصادياً أو غير ذلك" مضيفة "ديوكانوفيتش يمكن أن يضمن لنا ذلك".

ولسنوات، سعى ميلو ديوكانوفيتش إلى الحد من نفوذ صربيا وتوطيد هوية وطنية منفصلة للجبل الأسود. وهذه مهمة ليست سهلة في بلد يُعرِّف فيه ثلث سكانه البالغ عددهم 620 ألف نسمة، عن أنفسهم بأنهم صرب. 

وفي الأيام الأخيرة من الحملة، سعى إلى جذب الأقليات والمغتربين. 

دخل ياكوف ميلاتوفيتش العضو السابق في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على الساحة السياسية عند توليه منصب وزير التنمية الاقتصادية في أول حكومة شكلت بعد الانتخابات التشريعية في 2020. 

وصفه البعض بأنه شعبوي. لكن هذا الأب لثلاثة أولاد أصبح موضع تقدير خاص من خلال فرض برنامج اقتصادي مثير للجدل سمح بزيادة الحد الأدنى للأجور بمقدار الضعف تقريبا ليبلغ 450 يورو. 

ويرى عدد من الناخبين أن هذه الانتخابات يجب أن تؤدي إلى ظروف اقتصادية أفضل في مونتينيغرو التي تعاني مثل بقية دول البلقان، هجرة شبابها. 

وفي كل الأحوال، يتمتع الرئيس بدور تمثيلي بينما يمتلك رئيس الوزراء الصلاحيات الرئيسية في السلطة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم