الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

انتخابات تشريعيّة في تيمور الشرقيّة... ومنافسة بين حزبين

المصدر: أ ف ب
رئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا بعد التصويت خلال الانتخابات العامة في ديلي (21 أيار 2023، أ ف ب).
رئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا بعد التصويت خلال الانتخابات العامة في ديلي (21 أيار 2023، أ ف ب).
A+ A-
أدلى الناخبون في تيمور الشرقية الأحد بأصواتهم في انتخابات تشريعية يؤمل أن تنهي أزمة سياسية متواصلة في هذه الدولة الصغيرة بجنوب شرق آسيا.

وهذه خامس انتخابات تشريعية في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة منذ استقلالها عن اندونيسيا في 2002.

واصطف الناخبون خارج أقلام الاقتراع واحتمى العديد منهم من أشعة الشمس بالمظلات للإدلاء بأصواتهم قبل إقفال الصناديق الساعة 15:00 (06:00 ت غ).

وبدأ بعد ذلك فرز الأصوات في الانتخابات المخصصة لاختيار 65 نائبا.

وقال سيزار دوس سانتوس دي كارفاليو داخل قلم اقتراع في العاصمة ديلي "أتى الجميع للإدلاء بأصواتهم لأن كل صوت يمكن أن يساعد في التغيير".

وأضاف الرجل البالغ 61 عاما لفرانس برس "آمل في أن يولي الحزب الذي سأختاره اهتماما بالصحة، بالتعليم، بالبنى التحتية، لأنها قطاعات تشكّل أولوية يحتاج إليها كل الناس".

وشدد نازاريو جورجيو غوتيريش على أهمية الاستثمار في البنى التحتية لدولة تعدّ من الأكثر فقرا في العالم.

وقال لفرانس برس "انظروا الى عاصمتنا، ديلي. يصعب توافر الكهرباء أو المياه النظيفة. على الحزب الذي اقترعت لصالحه أن يصلح الطرقات، يؤمن الكهرباء والمياه الصالحة للشرب".

- قطبان سياسيان - 
وسجّل 890 ألف شخص أسماءهم للمشاركة في عملية الاقتراع التي يتنافس فيها 17 حزبا، لكن الأفضلية فيها تبقى للحزبين الرئيسيين في البلاد الناشئين من مرحلة النضال من أجل الاستقلال.

وتقود "الجبهة الثورية لتيمور الشرقية المستقلة" الائتلاف الحكومي، بينما يأمل "المجلس الوطني لإعادة إعمار تيمور الشرقية" العودة للحكم.

ويأمل زعيم "المجلس الوطني" كزانانا غوسماو الذي يعد بطل مرحلة الاستقلال وكان أول رئيس وزراء للبلاد حتى 2007، بالعودة الى المنصب بحال فوز حزبه.

أما "الجبهة الثورية" فيتزعمها أيضا رئيس وزراء سابق هو ماري ألكاتيري الذي يحظى باحترام واسع بسبب دوره في النضال للاستقلال عن اندونيسيا.

الا أن التنافس بين هذين القطبين السياسيين أفضى الى أزمة في البلاد.

وللجيل الشاب تأثير متوقع على النتائج، اذ أن 65 بالمئة من السكان هم دون الثلاثين من العمر.

وكان "المجلس الوطني لإعادة إعمار تيمور الشرقية" خرج فائزا في الانتخابات الرئاسية العام الماضي بنيله 62 بالمئة من الأصوات في الدورة الثانية، وأوصل الى منصب الرئيس الفائز بجائزة نوبل السلام خوسيه راموس-هورتا الحليف لغوسماو.

الا أن الغالبية البرلمانية بقيت في عهدة "الجبهة الثورية"، ويأمل غوسماو أن يستفيد من رجحان كفة حزبه في الانتخابات الحالية، لكنه يحتاج الى نسج تحالفات من أجل تكوين غالبية.

وقال غوسماو للصحافيين "أعتقد أنني قادر على تحقيق الغالبية المطلقة وأنا مستعد لتولى رئاسة الوزراء... لتحويل هذه البلاد وجعلها أفضل".

من جهته، أبدى ألكاتيري بعد إدلائه بصوته ثقته بقدرة "الجبهة الثورية" على الاحتفاظ بالغالبية البرلمانية، متعهدا في حال فوزها بالتركيز على "مكافحة الفساد والاستثمار بشكل أكبر في التعليم والصحة والزراعة".

ودعا مسؤولون، منهم الرئيس راموس-هورتا، الى أن تكون الانتخابات سلمية.

ونالت تيمور الشرقية، وهي مستعمرة سابقة للبرتغال، استقلالها في 2002 بعد 24 عاما من الاحتلال الاندونيسي.

وتسعى البلاد للخروج من أزمة اقتصادية جادة تعود بشكل أساسي الى تبعات الجائحة والاعصار سيروجا الذي ضرب جزءا واسعا من أراضيها عام 2021 وأدى الى مقتل 40 شخصا على الأقل.

وتعتمد ميزانية البلاد بشكل أساسي على النفط والغاز، الا أن استثمارات المشاريع النفطية تقترب من نهايتها. ويتعين على الحكومة المقبلة اتخاذ قرارات استراتيجية تتعلق بتطوير مشروع "غرايتر سانرايز" للغاز لضمان إيرادات إضافية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم