الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

العثور على جثث متفحّمة في بورما... ومنظّمة تعلن "فقدان" اثنين من موظفيها

المصدر: "أ ف ب"
حالة من الفوضى في ميانمار (أ ف ب).
حالة من الفوضى في ميانمار (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" غير الحكومية "فقدان" اثنين من أفراد طاقمها في بورما، بعدما عُثر السبت على جثث متفحّمة لأكثر من ثلاثين شخصاً بداخل عربات محروقة في شرق البلاد، في هجوم نسبه مرصد ووسائل إعلام إلى قوات المجلس العسكري.

وتشهد بورما فوضى عارمة منذ انقلاب الجيش على السلطة المدنية في شباط، وأوقعت حملة القمع التي أطلقتها قوات الأمن ضد المحتجين أكثر من 1300 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.

وعزّزت "قوات الدفاع الشعبي" صفوفها في أنحاء البلاد لمقاتلة المجلس العسكري، واستدرجت الجيش إلى اشتباكات دموية وأعمال انتقامية.

والسبت، أظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حافلتين متفحّمتين وسيارة محروقة على طريق سريع في بلدة هبروسو في ولاية كاياه في شرق البلاد، وبداخلها جثث متفحّمة على ما يظهر.

وقال عنصر في قوات الدفاع الشعبي إنّ مقاتلي الحركة عثروا على العربات صباح السبت بعد ورود معلومات تفيد بأنّ الجيش أوقف عدداً من السيارات في هبروسو إثر اشتباكات مع مقاتليها في منطقة قريبة يوم الجمعة.

وقال العنصر، في تصريح لوكالة "فرانس برس": "ذهبنا لتفقد المنطقة صباحا، وعثرنا على جثث متفحمة بداخل حافلتين. عثرنا على 27 جثة".

وقال شاهد آخر "عثرنا على 27 جمجمة"، وتابع: "كانت هناك جثث أخرى في الحافلة، لكنها أشلاء لذا لم نتمكن من إحصائها".

والسبت، أعلنت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" التي تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال، أن اثنين من أفراد طاقمها "حوصرا" في الواقعة وهما في عداد المفقودين.

وأشارت المنظمة، في بيان، إلى أنّها تلقّت "تأكيداً بأنّ سيارتهما تعرّضت لهجوم وللحرق".

وكان الموظفان عائدين من حملة لتقديم مساعدات إنسانية في المنطقة، وفق بيان للمنظمة التي أعلنت تعليق أنشطتها في عدد من المناطق.

ودانت المديرة التنفيذية للمنظمة إنغر آشينغ "العنف الممارس ضد مدنيين أبرياء وضد طاقمنا المتفاني في العمل الإنساني وفي مساعدة الملايين من الأطفال المحتاجين في بورما".

وكانت المنظمة أعلنت في تشرين الأول أن مركزها في بلدة ثانتلانغ الواقعة في غرب البلاد دُمّر من جراء قصف شنّه المجلس العسكري إثر اشتباكات مع مجموعة محلية مناهضة له، سوى أرضا عشرات المنازل.

"هدية وحشية"

وكان المجلس العسكري أعلن، في وقت سابق، أنّ قواته تعرضت الجمعة لهجوم في هبروسو بعدما حاولت توقيف سبع سيارات كانت تسير بـ"طريقة مشبوهة".

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون في تصريح لـ"فرانس برس" إنّ القوات قتلت عدداً من الأشخاص في الاشتباكات التي تلت عملية التوقيف، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأعلن مرصد "ميانمار ويتنس" البورمي أنه تلقى تقارير مؤكدة لوسائل إعلام محلية وإفادات شهود من المقاتلين المحليين تشير إلى أنّ "35 شخصاً بينهم أطفال ونساء أحرقهم الجيش وقتلهم في 24 كانون الأول في بلدة هبروسو".

وأفاد المرصد بأنّ بيانات أقمار اصطناعية أظهرت أنّ حريقاً اندلع نحو الساعة 13,00 (06,30 ت غ) الجمعة في هبروسو.

وتعذّر على "فرانس برس" تأكيد صحة التقارير، لكن مراسلين تابعين للوكالة متخصصين في التدقيق الرقمي قالوا إنّ الصور التي يعتقد أنها تبيّن الواقعة لم تنشر على شبكة الإنترنت قبل مساء الجمعة.

ويقول محلّلون إنّ الجيش تفاجأ بمدى فاعلية مجموعات "قوات الدفاع الشعبي"، في حين تسعى القوات البورمية إلى القضاء على أي مقاومة لحكم المجلس العسكري.

وكانت الولايات المتحدة أعربت، في وقت سابق، من الشهر عن "غضبها إزاء تقارير ذات مصداقية" تفيد بأنّ القوات البورمية احتجزت 11 قرويّاً بينهم أطفال في منطقة ساغاينغ وأحرقتهم أحياء.

ودان وين ميات أيي العضو في مجموعة من المشرعين المقالين الواقعة قائلاً: "إنها هدية وحشية من الجيش إلى شعبنا في يوم عيد الميلاد".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم