السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مبعوثة الأمم المتحدة إلى بورما تعرب عن "قلقها العميق" حيال تصاعد العنف

المصدر: "أ ف ب"
من الاحتجاجات في بورما (أ ف ب).
من الاحتجاجات في بورما (أ ف ب).
A+ A-
أعربت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى بورما نويلين هيزير عن "قلقها العميق" حيال تصاعد العنف في البلاد، داعيةً إلى "وقف إطلاق النار بين الجيش ومعارضيه مع دخول العام 2022".

ونفّذت المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما حملة قمع دامية ضدّ الاحتجاجات الرافضة لانقلاب شباط، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص وتوقيف أكثر من 11 ألفاً، وفق مرصد محلي.

ولم تحقّق الجهود الديبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة التي قادتها الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا أيّ تقدّم يذكر حتى الآن فيما يرفض الجنرالات التعاون مع معارضيهم.

وقالت هيزير في أول بيان منذ عيّنت في تشرين الأول إنها تشعر "بقلق عميق حيال تواصل تصاعد العنف في ولاية كايين ومناطق أخرى من بورما".

ودعت "كافة الأطراف إلى.. السماح بتقديم المساعدات الإنسانية إلى أولئك الذين يحتاجون إليها، بمن فيهم الأشخاص الذين أجبروا على الفرار جرّاء العنف وأن يتوصل جميع الأطراف إلى وقف لإطلاق النار في رأس السنة".

وقال مسؤول في الأمم المتحدة الأحد إنه يشعر بـ"الصدمة" حيال تقارير موثوق بها تفيد بأن 35 مدنياً قتلوا وأحرقت جثثهم في هجوم ليلة عيد الميلاد في شرق البلاد، مطالباً الحكومة بـ"فتح تحقيق".

وما زال موظفان من منظمة "سيف ذي تشيلدرن" مفقودين بعدما كانت مركبتهما من بين مركبات عدة تمّ الهجوم عليها وإحراقها في ولاية كايا.

وقالت المنظمة "أفادت تقارير بأن الجيش أجبر الناس على ترك سياراتهم واعتقل بعضهم وقتل آخرين وأحرق جثثهم".

وذكرت "سيف ذي تشيلدرن" اليوم أنها "ما زالت تحقّق في الحادثة".

وأفاد ناطق باسم المجموعة العسكرية "فرانس برس" الأسبوع الماضي أن الجيش نفّذ ضربات جويّة طاولت مقاتلي "اتحاد كارين الوطني" وعناصر من "قوة الدفاع الشعبي" المناهضة للانقلاب.

علاقات فاترة 
عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السنغافورية المتخصّصة في علم الاجتماع هيزير مبعوثة خاصة إلى بورما في تشرين الأول، لتحل مكان الديبلوماسية السويسرية كريستين شرانر بورغنر.

وكانت شرانر بورغنر دعت الأمم المتحدة لاتّخاذ "إجراءات شديدة جداً" ضدّ الجيش وإعادة الحكم الديموقراطي في بورما، حيث استهدفتها مراراً وسائل الإعلام المدعومة من السلطات.

ومنذ الانقلاب، منع الجنرالات مراراً الديبلوماسية السويسرية من زيارة بورما، حيث كانت تأمل لقاء الزعيمة المدنية السابقة أونغ سان سو تشي.

وأعلنت وسائل إعلام رسمية الأسبوع الماضي أن المجموعة العسكرية أغلقت مكتبها في البلاد "منذ انتهت أنشطة السيدة كريستين شرانر بورغنر".

وذكرت المجموعة العسكرية بأن لا تعليق لديها حتى الآن بشأن إن كان سيُسمح لهيزير بفتح مكتب في بورما، أو القيام بزيارة.

وأجّلت محكمة تابعة للمجموعة العسكرية مجدّداً إصدار قرارها في محاكمة تخضع لها سو تشي بتهمة استيراد وحيازة أجهزة اتصال بشكل غير قانوني. وارجأت إصدار الحكم حتّى العاشر من كانون الثاني.

وتواجه الزعيمة البورمية الحائزة نوبل للسلام والبالغة 76 عاماً سلسلة اتهامات قد تسجن بسببها لعقود.

وفي السياق ذاته، قضت محكمة بورمية بسجن الممثل والمغني وعارض الأزياء الشهير باينغ تاكهون (25 عاماً)، الذي كان على قائمة المجموعة العسكرية للمشاهير المطلوبين لدعمهم الاحتجاجات المدافعة عن الديموقراطية، ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة، وفق ما أعلن فريق الدفاع عنه.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم