الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

المواجهات الحدوديّة بين أرمينيا وأذربيجان توقع أكثر من 170 قتيلاً

المصدر: أ ف ب
رجال يقفون على جانب طريق في مدينة فاردينيس بأرمينيا (15 أيلول 2022/ أ ف ب).
رجال يقفون على جانب طريق في مدينة فاردينيس بأرمينيا (15 أيلول 2022/ أ ف ب).
A+ A-
أعلنت أذربيجان، الخميس، أن 71 جنديا من قواتها قتلوا في المواجهات الحدودية مع أرمينيا خلال اليومين الماضيين، في إطار معارك تعد الأسوأ منذ العام 2020.

وقالت يريفان إن وقف إطلاق النار ثابت الخميس عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، بينما لم يتم الإعلان عن وقوع أعمال عنف خلال الليل.

وأعلنت أذربيجان عن حصيلة سابقة بلغت 50 قتيلا.

ونشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية الخميس قائمة تضم 71 جنديا قتلوا في مواجهات وقعت هذا الأسبوع بين البلدين الخصمين تاريخيا منذ الثلثاء بينما أعلنت يريفان بدورها مقتل 105 من جنودها.

وأعلن مجلس الأمن في أرمينيا أن المواجهات انتهت "بفضل التدخل الدولي" ليل الأربعاء الخميس، بعد محاولات روسية فاشلة للتوسط من أجل التوصل إلى هدنة. 

ورحّب الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار الذي قال إنه "يتم احترامه حتى الآن".

وأفاد المتحدث باسم شؤون التكتل الخارجية وسياسته الأمنية بيتر ستانو في بيان أن "الاتحاد الأوروبي ما زال منخرطا بشكل قوي في عملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان".

بدوره، يعقد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي تويفو كلار مشاورات عالية المستوى في باكو الأربعاء وفي يريفان الخميس، بحسب ما أفاد.

وتبادلت باكو ويريفان الاتهامات بالتسبب بالعنف على طول الحدود المشتركة بين البلدين والذي فر على إثره مئات المدنيين الأرمينيين من منازلهم قرب الحدود.

ويأتي التصعيد بينما تنشغل موسكو، حليفة يريفان المقرّبة، بحربها التي بدأت قبل نحو سبعة أشهر في أوكرانيا.

ومن المقرر أن يصل وفد من "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، التحالف العسكري بقيادة روسيا الذي يضم جمهوريات سوفياتية سابقة، إلى يريفان في وقت لاحق الخميس، وفق ما ذكرت الخارجية الأرمينية.

وبخلاف أذربيجان، فإن أرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وطلب مجلس الأمن التابع لأرمينيا الثلثاء مساعدات عسكرية من موسكو، الملزمة بذلك بموجب المعاهدة الدفاع عن أرمينيا في حال تعرّضها لغزو.

- عملية سلام هشة -
وفي يريفان، نظّم أنصار المعارضة تظاهرة ضد الحكومة ليلا، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، بعد إشاعات أنه يخطط للموافقة على تنازلات في النزاع المستمر منذ عقود مع أذربيجان.

وخاض البلدان الجاران في القوقاز حربين (في التسعينات وعام 2020) للسيطرة على منطقة ناغورنو- كراباخ، وهو جيب أذربيجاني يقطنه الأرمن.

وأسفرت ستة أسابيع من المواجهات عام 2020 عن مقتل أكثر من 6500 جندي من الجانبين وانتهت بوقف لإطلاق النار برعاية روسيا.

وبموجب الاتفاق، تخلّت أرمينيا عن مناطق واسعة تسيطر عليها منذ عقود، بينما نشرت موسكو ألفي عنصر روسي لحفظ السلام من أجل الإشراف على الهدنة الهشة.

وبدّل النزاع في أوكرانيا ميزان القوة في المنطقة، في وقت تعاني روسيا من عزلة دولية متزايدة.

وقاد الاتحاد الأوروبي مذاك عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان والتي تشمل محادثات سلام وترسيم الحدود وإعادة فتح خطوط النقل.

وخلال محادثات جرت بوساطة الاتحاد الأوروبي استضافتها بروكسيل في أيار ونيسان، اتفق الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مع رئيس الوزراء الأرميني باشينيان على "المضي قدما بمحادثات" رامية للتوصل إلى معاهدة سلام مستقبلية.

والتقى الزعيمان آخر مرة في بروكسيل في 31 آب لإجراء محادثات بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

وأشار محللون إلى أن التصعيد الأخير شكّل ضربة لجهود بروكسل من أجل تقريب باكو ويريفان نحو التوصل إلى اتفاق سلام.

وأعلن انفصاليون أرمن استقلال ناغورنو-كراباخ عن أذربيجان عندما انهار الاتحاد السوفياتي عام 1991. وأدى النزاع الذي اندلع في أعقاب ذلك إلى مقتل حوالى 30 ألف شخص.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم