السبت - 11 أيار 2024

إعلان

أذربيجان تلغي محادثات مع أرمينيا وترجع السبب إلى موقف ماكرون

المصدر: رويترز
علييف يتكلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصربي في بلغراد (23 ت2 2022، أ ف ب).
علييف يتكلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصربي في بلغراد (23 ت2 2022، أ ف ب).
A+ A-
قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، اليوم الجمعة، إن بلاده لا تريد أن تشارك فرنسا في محادثات السلام مع أرمينيا. وألغى اجتماعا رباعيا كان مقررا في بروكسيل في السابع من كانون الأول بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

وقال علييف إن ماكرون "هاجم" باكو و"أهانها" ولا يمكن أن يكون وسيطا.

وتجدد القتال في أيلول بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين في ما يتعلق بنزاعهما المستمر منذ عقود حول منطقة ناغورنو- كراباخ، المعترف بها دوليا كجزء من أذربيجان ولكن يسيطر عليها إلى حد كبير مجموعة من عرقية الأرمن بدعم من يريفان.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بإشعال جولة القتال الأخيرة التي تقول أرمينيا إن أذربيجان استولت خلالها على مناطق داخل حدودها.

وجرى الاتفاق على وقف لإطلاق النار في أواخر أيلول، واتفق البلدان الشهر الماضي في براغ على السماح بتشكيل بعثة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي على حدودهما.

إلا أن علييف اتهم اليوم الجمعة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بمحاولة تقويض المرحلة التالية من المحادثات بإصراره على أن تكون فرنسا وسيطا.

وقال علييف، متحدثا بالإنكليزية في مؤتمر مع ممثلين دوليين في باكو، "لقد هاجم ماكرون... أذربيجان واتهمنا بما لم نفعله".

وتابع أن الرئيس الفرنسي تبنى "موقفا مناهضا لأذربيجان" وكان "يهين" باكو.

وأضاف "في ظل هذه الظروف وبالنظر لهذا الموقف لا يمكن لفرنسا أن تكون جزءا من عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا".

وتقول وزارة الخارجية الأرمينية إنها تريد الإبقاء على "صيغة براغ" للمناقشات، والتي تتضمن مشاركة ماكرون وميشال.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن متحدث لم تسمه القول إن إصرار أذربيجان على أن يريفان تحاول تعطيل محادثات السلام "لا يمت للواقع بصلة".

ويتهم ماكرون روسيا بإشعال التوترات بين باكو ويريفان، وأكد أيضا دعمه لسيادة أرمينيا في اتصالات هاتفية مع باشينيان.

وقالت أرمينيا اليوم الجمعة إن أذربيجان لم تردّ بعد على مقترحاتها الأخيرة للتوصل لاتفاق سلام، والتي سبق أن قدمتها في اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في واشنطن مطلع تشرين الثاني.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة إن موسكو، التي نشرت خمسة آلاف جندي من قوات حفظ السلام في المنطقة في عام 2020 لإرساء وقف لإطلاق النار بعد معارك استمرت ستة أسابيع، مستعدة للتوسط لإبرام المزيد من الاتفاقات، من دون أن تكون هناك خطة ملموسة لاجتماع للقادة في موسكو.

وروسيا حليف رسمي لأرمينيا، لكنها تسعى أيضا للحفاظ على علاقات جيدة بباكو، ورفضت دعوات لنشر قوات لمساعدة يريفان بموجب اتفاق دفاعي مشترك بعد اندلاع المواجهات في أيلول.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم