الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

فرنسا: منظمات غير حكوميّة تحذّر من أخطار تهدّد أطفال جهاديّين محتجزين في سوريا

المصدر: أ ف ب
أشخاص يبكون خلال تشييع ضحايا قصف على قرية معرة النعسان بمحافظة إدلب السورية (12 شباط 2022، ا ف ب).
أشخاص يبكون خلال تشييع ضحايا قصف على قرية معرة النعسان بمحافظة إدلب السورية (12 شباط 2022، ا ف ب).
A+ A-
حذرت منظمات غير حكومية، الثلثاء، مجددا في باريس، من "خطر الموت" الذي يهدد الأطفال الفرنسيين لجهاديين محتجزين في شمال شرق سوريا، علما أن بعضهم موجود هناك منذ العام 2017، داعية السلطات الفرنسية لإعادتهم إلى الوطن.

وقال باتريك بودوان، الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، لوسائل إعلام، إن "لا حجة فعلية لمعارضة" عودتهم، مضيفا: "بخلاف ذلك، فإن كل شيء يصب في مصلحة إعادتهم إلى الوطن: ظروف العيش المروعة والمعاملة اللاإنسانية والمهينة" التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال الذين "لم يختاروا المغادرة، بل كان اختيار ذويهم".

وحضر المؤتمر الصحافي الذي نظمته رابطة حقوق الإنسان منظمة العفو الدولية ومنظمات غير حكومية أخرى من أجل مساعدة 80 امرأة فرنسية انضممن إلى تنظيم الدولة الإسلامية و200 طفل محتجزين في مخيمات روجافا التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا.

ودارت معارك عنيفة بين القوات الكردية وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في هذه المنطقة في كانون الثاني قرب سجن هاجمه الجهاديون.
 
وقال بينيديكت جانيرو، مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في فرنسا، الثلثاء، إن هذه "إشارة تحذير إضافية".

ويحتجز في هذا السجن 600 طفل من بينهم عشرة أطفال فرنسيين، بحسب أديلين هازان، نائبة رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في فرنسا. وتمكنت المنظمة من الوصول إلى هناك بعد الاشتباكات وأفادت أن هؤلاء القصّر "أصيبوا بأضرار نفسية وجسدية" وأن بعضهم "استُخدم كدروع بشرية" أثناء المعارك.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الإثنين، أن باريس ستواصل عملية إعادة رعاياها القصر قدر الإمكان. لكن السلطات الفرنسية تستبعد أي عملية مماثلة للبالغين بخلاف بعض الدول الأوروبية المجاورة.

وقالت وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا عبر محطة "بي إف إم تي في" التلفزيونية الثلثاء: "التفكير في هؤلاء الأطفال يفطر قلبي، لكن هناك أيضا مسألة أمنية في فرنسا يجب أخذها في الاعتبار" في إشارة إلى الخطر الأمني الذي يمثله، في رأيها، الفتيان الذين سيعودون إلى البلاد.
 
وسأل الطبيب النفسي للأطفال سيرج هيفيز: "في أي بلد نعيش لتخيّل أنه من الممكن أن نفرّق عن الأمهات أطفالًا ليس لديهم سواهنّ كرابط عاطفيّ؟". وأشار الى أنه إذا جاء الأطفال مع أمهاتهم إلى فرنسا، "فمن الواضح أنه سيتمّ فصلهم، لكنّ الرابط" سيكون ممكنًا مع الأمهات المسجونات.

وحتى الآن، أعادت فرنسا 35 قاصرا معظمهم أيتام. وعاد آخرون بفضل بروتوكول كازنوف الذي سمّي على اسم وزير الداخلية الفرنسي السابق برنار كازنوف (2014-2016) وأبرم بين أنقرة وباريس في 2014 وهو عبارة عن اتفاق تعاون أمني يسمح باعتقال الجهاديين العائدين من سوريا عبر تركيا فور عودتهم.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم