الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الأمم المتحدة "قلقة بشدة" إزاء تقرير عن أقليّة الأويغور في الصين

المصدر: أ ف ب
قافلة أمنية من العربات المدرعة تمر في وسط كاشغر في منطقة شينجيانغ غرب الصين (5 ت2 2017، أ ب).
قافلة أمنية من العربات المدرعة تمر في وسط كاشغر في منطقة شينجيانغ غرب الصين (5 ت2 2017، أ ب).
A+ A-
عبّرت الأمم المتحدة عن "قلقها الشديد" ازاء نتائج تقرير مجموعة خبراء حول انتهاكات حقوق أقلية الأويغور في الصين، معتبرة ان تحقيقا للمنظمة الدولية يجب أن ينشر أيضا.

بعد أشهر عدة من التحقيق، خلصت الخميس مجموعة من المحامين وخبراء في حقوق الإنسان اجتمعوا في لندن إلى أن الصين ترتكب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في طريقة تعاملها مع أقلية الأويغور المسلمة. 

وردا على سؤال عن هذا الموضوع، لم يشأ المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف روبرت كولفيل التعليق على مسألة "الابادة"، مشيرا الى ان المنظمة الدولية لم تتحقق من نتائج التحقيق.

لكنه قال إن "+محكمة الأويغور+ ألقت الضوء على معلومات جديدة تثير قلقا شديدا بشأن معاملة الأويغور وأقليات اتنية مسلمة أخرى في شينجيانغ".

وأضاف: "بالنسبة للمضمون- نحن بالطبع لا نزال ندرسه، انها وثيقة طويلة- لكننا بالطبع حددنا أنماطًا متشابهة من الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة في المؤسسات وممارسات العمل القسري وتآكل الحقوق الاجتماعية والثقافية".

وأشار الخبراء في تقرير يقع في 63 صفحة إلى أنه ليس هناك أي دليل على مجازر يتعرض لها الأويغور مثلما ينصّ تعريف الإبادة في القانون الدولي. إلّا أن "عناصر الإبادة المتعمّدة" التي حدّدتها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، "مُثبتة".

سبق ان وصفت الولايات المتحدة معاملة الصين للأويغور بالإبادة الجماعية، وتقوم مع الكثير من الدول الغربية الأخرى بمقاطعة ديبلوماسية للألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة المرتقبة بين 4 شباط 2022 و20 منه في بيجينغ.

في جنيف، كرر كولفيل التأكيد على "ضرورة حصول تقييم مستقل وكامل حول وضع حقوق الانسان في شينجيانغ".

وأعلن أن المفوضية السامية "تضع اللمسات الأخيرة على تقييمها الخاص لمعلومات متوافرة حول مزاعم حصول انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان"، في تقرير يمكن أن ينشر في "غضون بضعة أسابيع".

تطالب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه منذ سنوات بيجينغ بمنحها إمكان "الوصول بدون عراقيل" الى شينجيانغ لكن لم يتسن القيام بأي زيارة مماثلة حتى الآن كما أعلن كولفيل.

ترفض بيجينغ أي تحقيق للامم المتحدة وتعتبر أن أي زيارة الى المنطقة يجب ان تكون "ودية".

وبحسب منظمات الدفاع عن حقوق الانسان فان بيجينغ تعتقل بشكل تعسّفي مليون فرد من أقلية الأويغور وأفرادا من أقلية أخرى ناطقة باللغة التركية في معسكرات في شينجيانغ وهي منطقة كبيرة جداً في غرب الصين عند الحدود مع أفغانستان وباكستان.

لكن الصين تنفي وجود هذا العدد في معتقلات وتؤكد أن الأخيرة هي مراكز تدريب مهني مخصصة لمساعدة السكان على إيجاد وظائف بهدف إبعادهم عن سلوك طريق التطرف الإسلامي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم