الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الفاتيكان: البابا فرنسيس يزور الكونغو وجنوب السودان في تموز

المصدر: "أ ف ب"
الفاتيكان (أ ف ب).
الفاتيكان (أ ف ب).
A+ A-
يزور البابا فرنسيس في الفترة الممتدة من الثاني من تموز إلى السابع منه جمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان، وهما بلدان أفريقيان تمزقهما الصراعات ويوليهما اهتماماً خاصاً.

ويتوجه البابا (85 عاماً)، وفق ما أعلن مسؤول دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني في "زيارة رسولية" إلى مدينتي كينشاسا وغوما في جمهورية الكونغو الديموقراطية من الثاني إلى الخامس من تموز. ثم ينتقل إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، حتى السابع من الشهر ذاته. وتأتي الرحلة تلبية لدعوة رئيسي البلدين والأساقفة فيهما.

وقال رئيس مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديموقراطية المونسنيور مارسيل أوتمبي تابا، في مؤتمر صحافي في كينشاسا بعد دقائق من إعلان الفاتيكان، "يأتي البابا (...) لإحياء آمال الشعب الكونغولي الذي يحتاج إلى السلام والأمن والرفاه". 

واعتبر رئيس أساقفة كينشاسا الكاردينال فريدولان أمبونغو أنّ الزيارة "هدية لا تقدّر بثمن (...) لبلدنا ولشعبنا، شعب يمرّ بأوقات صعبة اليوم".

وتمزق صراعات مستمرة جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تضم نحو تسعين مليون نسمة. ويتوزع السكان طائفياً وفق تقديرات بين أربعين في المئة من الكاثوليك، 35 في المئة من البروتستانت أو تابعين لكنائس الصحوة، تسعة في المئة من المسلمين بينما يتبع عشرة في المئة كنيسة كيمبوانغيستة المحلية.

ورغم أن البلد علماني، لكن الدين حاضر بقوة في يوميات المواطنين. ولعبت الكنيسة الكاثوليكية أحياناً دوراً رئيسياً في السياسة المحلية.

وتشكّل غوما، وهي المدينة الرئيسية في اقليم شمال كيفو في شرق البلاد، مسرحاً لأعمال عنف تمارسها مجموعات مسلحة منذ أكثر من 25 عاماً.

وكان يوحنا بولس الثاني آخر بابا يزور  الكونغو في آب 1985، حيث أمضى يومين في مدينة كينشاسا.

- فوضى مزمنة -
وستكون زيارة البابا الى جنوب السودان الأولى لحبر أعظم منذ استقلال البلاد العام 2011.

وتعاني الدولة الفتية منذ ذاك الحين من انعدام استقرار مزمن. وشهدت بين العامين 2013 و2018 حرباً أهلية عنيفة بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى موالية لنائبه رياك مشار، أودت بحياة نحو 400 ألف شخص وأجبرت ملايين آخرين على الفرار.

ورغم توقيع اتفاق سلام العام 2018، نصّ على مبدأ تقاسم السلطة داخل حكومة وحدة وطنية شُكلت في شباط 2020 برئاسة كير ومشار نائبًا للرئيس، لا تزال الخلافات مستمرة بين الطرفين وتتواصل أعمال العنف. 

وأحصت الأمم المتحدة الثلاثاء مقتل ما لا يقل عن 440 مدنيا بين حزيران وأيلول 2021 جراء الاشتباكات بين الفصائل الموالية للرجلين.

وانخرط الكرسي الرسولي مباشرة في المفاوضات عبر الاضطلاع بوساطة. وفي نيسان 2019، استضاف البابا فرنسيس الطرفين في خلوة روحية غير مسبوقة. وبادر الى تقبيل أقدامهم في مشهد مؤثر، لحثهما على السلام وتجنّب العودة إلى الحرب الأهلية.

وتعهّد وزير شؤون الرئاسة في جنوب السودان بارنابا ماريال بنيامين "بترحيب حار (بالبابا) الذي ينتظره شعب جنوب السودان منذ سنوات عدة".

واعتبر رئيس أساقفة جوبا المونسنيور ستيفن أميو مارتين أن البابا فرنسيس "يأتي لإظهار تضامنه مع جنوب السودان (...) لا دينياً فحسب" إذ أنّه "مهتم بحياة السودانيين بشكل عام وبالسياسة أيضاً".

منذ انتخابه على رأس الفاتيكان عام 2013، توجّه البابا فرنسيس في أربع رحلات الى القارة الافريقية، حيث زار  كينيا وأوغندا وافريقيا الوسطى ومصر والمغرب. وشملت رحلته الأخيرة عام 2019 موزمبيق ومدغشقر وجزر موريشيوس.

والزيارة المرتقبة خلال الصيف ستكون الرحلة الخارجية الثانية للبابا بعد زيارة أولى مرتقبة الى مالطا بين 2 و3 نيسان المقبل.

وألغى البابا فرنسيس الذي خضع العام 2021 لعملية جراحية كبرى في القولون، ارتباطات عدّة مؤخراً جراء معاناته من آلام حادة في الركبة. كذلك، يعاني من آلام مزمنة في الورك.

وأعلن الحبر الأعظم في مقابلة مع وكالة الانباء الأرجنتينية في تشرين الأول أنه يعتزم القيام برحلته الأولى الى أوقيانيا خلال عام 2022، من دون أن يحدد أي دولة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم