الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

تظاهرة جديدة للمعارضة البيلاروسيّة في مينسك: "على لوكاشنكو أن يرحل"

المصدر: أ ف ب
أنصار المعارضة تجمعوا خلال تظاهرة احتجاجية في مينسك (27 أيلول 2020، أ ف ب).
أنصار المعارضة تجمعوا خلال تظاهرة احتجاجية في مينسك (27 أيلول 2020، أ ف ب).
A+ A-
 أوقفت شرطة بيلاروسيا عشرات الأشخاص خلال تظاهرة جديدة للمعارضة الأحد ضمت نحو 50 ألف شخص، رفضاً للرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي أدى اليمين الدستورية الاربعاء بشكل غير متوقع وبعيدا عن الأنظار. 

ويواجه لوكاشنكو منذ الانتخابات الرئاسية في التاسع من آب احتجاجات غير مسبوقة يخرج خلالها عشرات آلاف الأشخاص إلى شوارع مينسك للتنديد بإعادة انتخابه في اقتراع تخللته عمليات تزوير وفقا لهم.

ونزل نحو 50 ألف شخص إلى شوارع مينسك تحت المطر الأحد، بحسب صحافيين في فرانس برس في المكان، وهو عدد أقل من 100 ألف متظاهر احتسبوا في الأسابيع الماضية. وأوقف على الأقل 40 شخصاً، وفق مجموعة "فياسنا" للدفاع عن حقوق الإنسان. 

ووفق المصدر نفسه، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في غوميل ثاني أكبر مدن البلاد، وقنابل صوتية في موغيليف (شرق). 

وفي وسط مينسك، نشرت مدرعات وأغلقت عدة محطات مترو تحسبا للمسيرة، كما أحيط قصر الاستقلال، حيث يقيم لوكاشنكو والذي شهد تجمعات مناهضة مؤخرا، بالحواجز وفرضت حراسة مشددة من قبل شرطة مكافحة الشغب. 

 كما تم إغلاق العديد من الساحات العامة ومراكز التسوق التي لجأ إليها المتظاهرون في الماضي هربا من الشرطة. 

وأكدت المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، منافسة لوكاشنكو، في رسالة نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي الأحد دعما للمتظاهرين "إننا ملايين" تزامناً مع "اليوم الخمسين لتظاهراتنا".

وأضافت: "سنفوز"، مذكرةً بالطبيعة "السلمية" للتظاهرات. 
 
 وأكدت المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، منافسة لوكاشنكو، في رسالة نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي الأحد دعما للمتظاهرين "إننا ملايين" مضيفة "سنفوز".

ومنذ السبت، اعتقلت السلطات نحو 150 شخصًا، معظمهم من النساء اللواتي تظاهرن احتجاجا على النظام الرئاسي، بالإضافة إلى صحافيين.

 والسبت، حمل بعض المتظاهرين صور تيخانوفسكايا فيما هتف آخرون "سفيتا رئيسة"، اختصاراً للاسم الأول لمنافسة لوكاشنكو البالغة 38 عاماً.
 
وتؤكد تيخانوفسكايا التي لجأت إلى ليتوانيا، فوزها في الانتخابات الرئاسية بعد حملة انتخابية أثارت فيها هذه المبتدئة في السياسة الحشود.

 من جهته، أدى لوكاشنكو اليمين الأربعاء لولاية رئاسية سادسة، مما أثار مزيدًا من الاحتجاجات على الفور.

 لم يتم الإعلان عن المراسم في القصر الرئاسي وتمت على نحو سري.

 وصباحاً، مرّ الموكب الرئاسي في الشارع بسرعة وتم إغلاق الجادة الرئيسية في مينسك ونُشرت أعداد كبيرة من قوات حفظ النظام حول مقر الرئاسة. 

وكررت منافسته المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا إعلانها بأنها الفائز الحقيقي في الانتخابات. وقالت في بيان إن "ما يسمى بمراسم التنصيب مهزلة طبعا".

 - على لوكاشنكو "أن يرحل" -
 من جهتها، رأت الحكومة الألمانية أن "السرية" التي أحيطت بحفل التنصيب "تكشف" عن نقاط ضعف النظام، وأنه بسبب الافتقار إلى "الشرعية الديموقراطية"، فإن برلين لا تعترف بإعادة انتخاب لوكاشنكو.

ومن المقرر أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من الاثنين إلى الأربعاء، من جانبه، بأول زيارة له إلى ليتوانيا ولاتفيا، وهما دولتان من دول البلطيق تعولان على دعمه لمواجهة الأزمة السياسية في بيلاروسيا المجاورة والضغوط الروسية.

وقال ماكرون لأسبوعية "لوجورنال دو ديمانش": "إنها أزمة سلطة، سلطة استبدادية لا يمكنها أن تقبل منطق الديموقراطية، وهي متشبثة بموقعها بالقوة. من الواضح أن على لوكاشنكو أن يرحل".

ووعد لوكاشنكو الذي يتّهم الغرب بتدبير الاحتجاجات، بتنفيذ إصلاحات دستورية للردّ على الأزمة السياسية لكنه رفض إجراء حوار مع منتقدي النظام الذي يقوده منذ 1994.

ويرفض رفضًا قاطعًا الرضوخ وطلب مساعدة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي تعهد بتقديم دعم أمني في مينسك إذا لزم الأمر وتقديم قرض بقيمة 1,5 مليار دولار.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم