الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

محاولات في فيينا النووية لإنجاز إتفاق في أسبوعين

المصدر: النهار
المفاوض الأوروبي في فيينا أنريك مورا مغادراً فندق "غراند أوتيل" الجمعة.(أ ف ب)
المفاوض الأوروبي في فيينا أنريك مورا مغادراً فندق "غراند أوتيل" الجمعة.(أ ف ب)
A+ A-
التقى كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا عباس عراقجي التقى ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنريك مورا، ورؤساء الوفود المفاوضة للدول الأوروبية.
وتتواصل المحادثات في فيينا على مستوى مجموعات العمل، بالتزامن مع بقاء رؤساء الوفود في العاصمة النمسوية، تحسبا لعقد اجتماع على مستوى مساعدي وزراء الخارجية في أي لحظة.
 
وقال المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا السفير ميخائيل أوليانوف، إنه ليس هناك تاريخ محدد لإنهاء المحادثات النووية مع إيران، لكن الهدف هو التوصل إلى اتفاق قبل 21 من الشهر الجاري، لتجنب ما سماها "المخاطر والشكوك" في حال استمرارها أكثر من ذلك.
 
وكان ممثل الاتحاد الأوربي شدد على عدم وجود موعد محدد للتوصل إلى اتفاق، غير أن الوقت ليس في مصلحة المفاوضات.
من جهته، قال مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، إن هناك تقدما مناسبا في فيينا على رغم صعوبة المفاوضات.
 
وأضاف، أنه يمكن التفاؤل في شأن نتائج المفاوضات، بالنظر إلى المحادثات التي عقدت خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن السلطات العليا في إيران تشرف على المفاوضات النووية في فيينا، وأن الهدف من المشاركة فيها هو رفع العقوبات وضمان حقوق الشعب الإيراني.
 
التزامات إيران
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، أعلن أن بلاده لن تتأخر في العودة إلى التزاماتها النووية إذا رُفعت العقوبات الأميركية عنها، ونُفّذ الاتفاق النووي بصورة كاملة.
 
وفي تصريحات أدلى بها الأحد خلال انعقاد المجلس، ونقلتها وكالة "فارس" للأنباء، قال قاليباف إن بلاده تسعى إلى الرفع الكامل لإجراءات الحظر بصورة عملية وفورية، مضيفا أنه لو رفعت العقوبات، فلا ينبغي التأخر ساعة واحدة في الموافقة على الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي.
 
ولاحظ المسؤول الإيراني، أن "مفاوضات فيينا التي تشارك فيها أطراف الاتفاق النووي، ومن بينها الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق عام 2018، تسير على نحو مذبذب ما بين إحراز تقدم وحدوث خلافات، لكنه رأى أن ذلك يدل على جدّية المفاوضات" التي انطلقت أوائل نيسان الماضي.
 
وقال إنه يتعين على من وصفهم بالأعداء أن يدركوا أن المماطلة في العودة للاتفاق لن تكون في مصلحتهم.
 
رفع العقوبات والعودة للاتفاق
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال السبت، إنه تم الاتفاق على رفع جميع العقوبات الرئيسية والأساسية عن بلاده، وإن المفاوضات مستمرة في فيينا لاستكمال المسار، مؤكدا أن بعض التفاصيل مهمة.
 
وأضاف روحاني أن الأميركيين والأوروبيين يدركون أنه لا خيار أمامهم سوى رفع العقوبات، والعودة للاتفاق النووي، مؤكدا أنهم أعلنوا ذلك صراحة.
 
وفي تصريحات متزامنة، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن مسؤولية العودة إلى الاتفاق النووي تقع على عاتق الولايات المتحدة وليس إيران.
وأضاف ظريف أن واشنطن تتحمل مسؤولية كل التداعيات والأعباء منذ أن انتهك "رئيس مهرج" التزامات أميركا في الاتفاق النووي، وعنى بذلك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي عام 2018، ثم أعاد فرض العقوبات السابقة على إيران.
 
أما َراقجي فقال السبت إنه يأمل في أن تتقدم المفاوضات النووية في فيينا حتى لا تكون هناك حاجة إلى تمديد مهلة الاتفاق المبرم بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف أن طهران ستدرس تمديد هذا الاتفاق إذا لزم الأمر في الوقت المناسب قبل انتهائه في 24 أيار الجاري.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم