الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

عسكريون أميركيون يدرّبون سرّاً الجيش التايواني

المصدر: "أ ف ب"
طائرة استطلاع أميركية الصنع من طراز "هاوكيي إيه2كي" تقلع من طريق سريع في جنوب تايوان (أ ف ب).
طائرة استطلاع أميركية الصنع من طراز "هاوكيي إيه2كي" تقلع من طريق سريع في جنوب تايوان (أ ف ب).
A+ A-
يدرب عسكريون أميركيون "سراً" منذ عام على الأقلّ جيش تايوان لتعزيز دفاعات الجزيرة ضدّ الصين، كما ذكر مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس"، مؤكّداً معلومات نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأثارت هذه المعلومات غضب بيجينغ اعتبرت أنّه "مساس خطير بعلاقتها مع واشنطن".

ونقلت الصحيفة النيويوركية عن مصادر رسمية أميركية لم تسمّها أنّ "حوالي عشرين عسكرياً من الوحدات الخاصة الأميركية وسريّة من سلاح مشاة البحرية يدرّبون وحدات صغيرة من الجيش والبحرية التايوانيين".

من جهته، قال مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم نشر اسمه إنّ "هناك مجموعتين: عسكريون من الوحدات الخاصة وآخرون من الوحدات التقليدية".

وأكد أنّ عدد أفراد الوحدات الخاصة هو "أقلّ من 20 وأنّ عدد عسكريي الوحدات التقليدية الذين يخدمون بالتناوب في هذا البلد ليس كبيراً".

ولم يحدّد المسؤول متى بالتحديد وصل أفراد الوحدات الخاصة إلى الجزيرة، لكنّه أكّد أنّهم "موجودون فيها منذ أقلّ من عام".

وردّاً على سؤال، دعا المتحدّث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان واشنطن إلى "الاعتراف الكامل بالحساسية الكبيرة للقضايا المتعلقة بتايوان واحترام مبدأ الصين الواحدة".

كما حذّر المتحدّث من أن "الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن إقامة علاقات عسكرية مع تايوان حتّى لا تقوّض بشكل خطير العلاقات الصينية الأميركية".

وردّاً على سؤال، لم تنفِ وزارة الدفاع الأميركية المعلومات التي نشرتها الصحيفة النيويوركية.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون سوبلي "ليس لدي أيّ تعليق على عمليات أو عمليات نشر أو تدريب محدّدة، لكنّي أودّ أن أؤكّد أنّ دعمنا لتايوان وعلاقتنا الدفاعية يتماشيان مع التهديد الحالي الذي تشكّله جمهورية الصين الشعبية".

وأضاف: "ندعو بيجينغ إلى احترام التزاماتها بالحل السلمي للخلافات بين الصين وتايوان".

من جهته، قال رئيس الوزراء التايواني سو تشينغ شانغ إنّ "أيّ قضية عادلة تجذب دعماً كبيراً". وأوضح "نبذل كلّ الجهود الممكنة للدفاع عن سيادتنا الوطنية وشعبنا ولحفظ السلام في المنطقة"، مؤكّداً "لنفعل كلّ ما بوسعنا ونقدّر العمل مع دول تشاطرنا قيمنا".

"قلقة جداً" 
ذكرت صحف تايوانية في تشرين الثاني الماضي نقلاً عن القيادة البحرية للجزيرة أنّ "جنوداً من مشاة البحرية والقوات الخاصة وصلت إلى تايوان لتدريب الجيش التايواني على عمليات برمائية".

ونفت السلطات التايوانية والأميركية ذلك وتحدّثت عن تعاون دفاعي فقط.

وأظهر شريط فيديو نشره الجيش الأميركي العام الماضي جنوداً أميركيين يشاركون جنباً إلى جنب مع جنود تايوانيين في تدريبات في تايوان.

وفي حين تعتبر الصين الجزيرة التي يسكنها 23 مليون نسمة جزءاً من أراضيها ستستعيده وبالقوّة إذا لزم الأمر، زادت الولايات المتحدة مبيعات الأسلحة إلى تايوان في السنوات الأخيرة.

وكثّفت بيجينغ الضغط على تايبيه منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ-وين في 2016 التي تصر على أنّها تعتبر الجزيرة "مستقلّة وليست جزءاً من الصين الواحدة".

في عهد الرئيس شي جينبينغ، تخرق الطائرات الصينية الحربية بشكل يومي تقريباً منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوّي".

وقامت الصين مؤخراً بعمليات عدّة توغل في منطقة الدفاع الجوّي التايوانية، ما دفع واشنطن إلى التعبير عن "قلقها الشديد إزاء استفزاز بيجينغ".

أحيت بيجينغ عيدها الوطني اليوم بأكبر استعراض قوّة جوّي حيال تايوان حتّى الآن، فأرسلت 38 طائرة حربية لتحلق فوق الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي، بما في ذلك قاذفات بإمكانيات نووية من طراز "إتش-6".

وأعقب ذلك توغلاً قياسياً بـ39 طائرة، بحسب ما أعلنت تايوان، التي تتهمّ بكين بـ"التنمّر وتقويض السلام الإقليمي".

وقال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الأحد إنّ "التوغلات الجوّية تزعزع الاستقرار وتقوّض السلام والأمن الإقليميين".

وأضاف: "نحثّ بيجينغ على وقف ضغوطها العسكرية والديبلوماسية والاقتصادية والإكراه الذي تمارسه على تايوان"، مؤكّداً "الالتزام الثابت لواشنطن إلى جانب حليفتها".

باتت حماية تايوان مسألة تحظى باهتمام الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الولايات المتحدة فيما بدأ عدد متزايد من الدول الغربية الانضمام إلى تدريبات "حرّية الملاحة" التي تنظمّها واشنطن لمواجهة مطالب بيجينغ في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم