الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

عاصفة ثلجية عنيفة في أميركا... التغيّر المناخي فاعل أساس؟

المصدر: "النهار"
عاصفة ثلجية تضرب نيويورك (29 كانون الثاني 2021، "أ ف ب").
عاصفة ثلجية تضرب نيويورك (29 كانون الثاني 2021، "أ ف ب").
A+ A-

ضربت الساحل الشماليّ الشرقيّ للولايات المتحدة وخصوصاً منطقة نيو إنغلند التي تضم عدداً من الولايات الأميركيّة عاصفة ثلجيّة عنيفة هي الأقوى منذ أربعة أعوام على الأقل.

جلبت هذه العاصفة كميات كبيرة من الثلوج وصلت إلى ثمانين سنتيمتراً في بعض المناطق وسرعة رياح تخطت سبعين كيلومتراً في الساعة. وأجبرت العاصفة المعروفة باسم "نورستر" شركات الطيران على إلغاء نحو 6 آلاف رحلة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

في هذا الإطار، ذكر موقع "أكسيوس" أنّ تغيّر خصائص هذه العاصفة مع مرور السنوات متناسق مع أبحاث التغير المناخي. لقد كان هذا النوع من العواصف يؤثّر على منطقة نيو إنغلند طوال أجيال وهو مميت ومكلف. وقد يكون التغير المناخي في طور جعل أنظمة الطقس هذه أكثر عنفاً.

 
 

وتتغذى هذه العواصف عبر تناقض كتلتين هوائيتين، واحدة قطبية من الشمال وأخرى أكثر اعتدالاً تمرّ فوق مياه تيار الخليج. بسبب تغير المناخ، ترتفع درجات حرارة المحيط ويمتص الغلاف الجوي المزيد من الرطوبة. يتسبب ذلك بدوره في زيادة حجم الهطولات (أمطار وثلوج) وقد يعزز حدة العواصف.

خليج ماين هو واحد من أسرع المناطق المحيطية احتراراً على الأرض وهو اتجاه مرتبط بالتغير المناخي. وتسارعت حدة عاصفة عطلة نهاية الأسبوع بوتيرة استثنائية حيث انخفض الضغط الجوي المركزي بـ 35 ميليبار في 18 ساعة.

إنّ العديد من أكبر العواصف التي ضربت المنطقة بحسب السجلات حدثت منذ سنة 2000. فمع عاصفة السبت، وقعت ست من أصل أكبر عشر عواصف ضربت بوسطن منذ 2003، وتسع من أصل عشر عواصف منذ سنة 1978. وشوهدت الاتجاهات نفسها في نيويورك سيتي وفيلادلفيا والعاصمة واشنطن.

وتظهر دراسات النمذجة الحاسوبية اشتداد العواصف الكبرى حتى ولو أصبحت مناسبات تساقط الثلوج نادرة.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم