الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

بشارة الميلاد لمريم العذراء: فرح وألم

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
القس سهيل سعود يخبرنا البشير لوقا، انه عندما أتى يوسف ومريم، بالطفل يسوع إلى الهيكل، عندما بلغ من العمر أربعين يوما، وكانت البهجة تغمرهما، بهذا الطفل الالهي الانساني، لا سيما، بعد أن أخبر عن عظمته: الرعاة، والمجوس، والملائكة. فانهما، وفي غمرة فرحتهما، إذ بشيخ اسمه سمعان، كان في الهيكل، استقبل العائلة المقدسة، منشدا من جهة: بعظمة الطفل يسوع. ومن جهة اخرى، ناظرا إلى أمه مريم، قائلا لها: "وأنتِ أيضًا، يجوز في نفسك سيف؟ (لوقا2: 35). كلام ذاك الشيخ، كان نبوءة، بأن فرحة مريم بميلاد طفلها، لن تدوم، لأن سيفًا سوف يجوز في وسطها، ويقطّع أحشاءها إربا إربا. فإبنها سوف يواجه الألم والموت أمام عينيها. لا تستطيع السيوف المعدنية أن تلمس النفوس، لكن سيف الألم والموت أكثر حدة وفتكا، من السيوف المعدنية.في ذلك الوقت من الفرح الغامر بطفلها يسوع سمعت مريم ويوسف من سمعان الشيخ، كلمات لا يرغب أي أمّ وأبّ أن يسمعها. عندما سُئل الصحفي المعروف ألفرد كوك، "ما هو أصعب شيء في الحياة؟". أجاب "أن تخسر أمّ أو أبّ، إبنها أو إبنتها". إنّ إستقبال هكذا خبر سيء، يقضي على آمال الأهل، ويحبط توقّعاتهم، ويميت البهجة في حياتهم. هكذا خير بغيض، هو بمثابة السيف القاطع ذي الحدين، الذي يخرق مفرق: النفس، والروح ،والمفاصل، والمخاخ، والقلب. الإنسان بطبيعته يكره الألم والموت، لأن الألم: يوجع، ويؤلم، ويعذّب. لكنه يبقى جزءًا لا يتجزّأ من الحياة. ليس هناك حياة منسجمة مع تعاليم الكتاب المقدس، لا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم