‏ ‏ ‏المسؤولية الائتمانية

ماهر إبراهيم قمبرجي   شرّ البليّة ما يضحك. استيقظنا على إضراب تحذيري كما يقولون من جمعية المصارف والمصارف العاملة على الأراضي اللبنانية. إنه ليس إضراباً تحذيرياً كما يدّعون، بل هو إضراب تأديبي للشعب اللبناني وهو المسلوب من قبل هؤلاء الحيتان.منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية والأزمة المالية، ترفض المصارف الإقرار بأنها جزء كبير من الأزمة التي حلّت باللبنانيين وتقع عليها مسؤولية كبيرة إلى جانب المصرف المركزي والدولة. ومنذ بدء الأزمة، كلما أثار أحدنا إما في الإعلام أو في الأحاديث الاجتماعية أو في الصحافة، مسؤولية المصارف في الأزمة يستاء هؤلاء ويغضبون ويهدّدون بالويل الثبور وعظائم الأمور وينزعون عن أنفسهم الرقيّ والحضارة والحرفية المهنية التي تغنّوا بها على مدى السنين.سأبرهن لكم بطريقة بسيطة يمكن أن يفهمها الجميع عن مسؤولية المصارف في أزمة المودعين.في بادئ عمري عملت على مدى سنين في عدّة بنوك أميركية في نيويورك، ومن أهم المبادئ التي يعلّمونها...