الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الودائع للمودعين... ومحاسبة المرتكبين واجب وطني

المصدر: "النهار"
Bookmark
المودع بسام الشيخ حسين (أرشيفية - حسام شبارو).
المودع بسام الشيخ حسين (أرشيفية - حسام شبارو).
A+ A-
المحامي عبّاس صفامن بديهيات الأمور أن الإنسان قد يرتكب عن قصد أو غير قصد، خطأً يلحق الضرر بآخرين، فيعمل على إصلاح ما نتج عن خطئه، يعتذر ممّن أخطأ بحقه ويتحمّل مسؤولية عمله.وقد يرتكب الإنسان أيضاً عن قصد أو غير قصد، فعلاً جرمياً، وعندما يعود إلى رشده، يندم على فعلته، يعتذر ويعوّض على المتضرّر عن الأضرار التي أصابته من جراء ما فعله.حتى إن الداعرة، عندما تعود إلى ذاتها، تلوم نفسها على ما فعلت، تتوب إلى الله، تنفق ثروتها على فعل الخير، وتعتزل الحياة.أما في لبنان، فإن من تولوا مسؤولية إدارة الوطن، جميعهم ارتكبوا الأخطاء القاتلة، بعضهم عن غير قصد، وأكثرهم عن سابق تصوّر وتصميم، ومع ذلك فإنهم لم يعودوا الى ذواتهم، ولم يتمثّلوا بتلك التي تابت إلى الله وأنفقت ثروتها على فعل الخير واعتزلت الحياة .إن سلطة تبيع وطنها لكلّ من يدفع، وتحوّله إلى ساحة مستباحة غير آبهة بمصيره ومصير المواطن... ألا تفقد مبرّر وجودها؟إن سلطة تعجز عن انتخاب رؤساء الجمهورية في الأوقات المحدّدة، وتعجز عن تشكيل الحكومات إلّا بشق الأنفس، وتعجز عن اعتماد قانون انتخابات نيابية عصري... ألا تفقد مبرّر وجودها؟إن سلطة مارست مع شعبها كل أنواع الكذب والدجل والنفاق والاحتيال، ففقدت أبسط أشكال الاحترام في أعين شعبها... ألا تفقد مبرّر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم