الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

كي لا تطيح الانتخابات الرئاسية الجمهورية

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
الدكتور حبيب الزغبي*  فراغ رئاسة الجمهورية وتعطيل البلد سنتين ونصف السنة قبل انتخاب الرئيس ميشال عون وفراغ وتعطيل سبعة أشهر قبل انتخاب الرئيس ميشال سليمان، ما زالا في ذهننا، وإنه نموذج ينتظرنا في تشرين 2022.كل استحقاق انتخابي لرئيس جمهورية في لبنان منذ 48 سنة وخاصة بعد انتهاء الوصاية السورية يسبّب أزمة حكم ومؤسسات وتعطيلاً طويلاً "وخضّة" للجمهورية قبل الاستحقاق بأشهر، ومن ثمّ أثناء الفراغ الطويل لأشهر أو سنوات بعدها.تخطّط معظم القوى السياسية قبل الانتخابات بسنة أو أكثر، وتبدأ باتخاذ مواقف وإجراءات كي ينتخب من يخدم مصالحها. هذه السنة من الممكن أن تشمل هذه الإجراءات إطاحة الانتخابات النيابية في أيّار كي ينتخب هذا المجلس الرئيس المقبل لأن هذا الخيار يناسب بعض الأطراف في الحكم. وتخطّط بعض القوى حتى لكيفية تأجيل الانتخابات الرئاسية إن كان هذا الخيار يخدم مصالحها السياسية والخاصّة. وكل طرف يضغط كي يصل لتعيين مجلس وزراء موالٍ له كي يتسلّم هذا المجلس السلطة ويحلّ محلّ الرئيس في مدّة الفراغ. كما أن كل مرشح ومن وراءه يحاول استقطاب كتل نيابية والتحالف معها كي تصوّت لمصلحته في الانتخابات الرئاسية حتى لو أتى هذا التحالف على حساب مصالح الوطن أو كان لا يعكس مبادئه الشخصية. وإذا رأى مرشح وحزبه وحلفاؤه أن مجلس نواب حالياً له حظوظ أقوى في انتخابه يعطل الانتخابات النيابية. هذا قبل جلسة الانتخاب، أما عند الاستحقاق فإذا شعرت بعض الكتل بأن النتيجة لا تتجه نحو مصالحها تقاطع الجلسة فيعطّل النصاب أو تفتعل خلافاً على العدد المطلوب للنصاب. وإن كان هناك نواب متوفّون أو مستقيلون ينشأ الخلاف على احتسابهم أو عدم احتسابهم في النصاب أو الأكثرية المطلوبة. وقد أدّى هذا التصرّف في الانتخابات الرئاسية الاخيرة الى عقد 45 جلسة مجلس نواب قبل جلسة الانتخاب الفعلية.أما المرشّح الذي يتمتع بأكبر كتلة في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم