الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

عندما التقيت المؤرّخ فيليب حتّي

المصدر: "النهار"
Bookmark
فيليب حتّي.
فيليب حتّي.
A+ A-
الدكتور كمال ديب – كندافي عام 1971 كنتُ طفلاً صغيراً أعدو على درّاجة إلى جانب كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في بيروت (والآن أصبحت مقرّ المكتبة الوطنية). وكنتُ مرتاحاً للسير بالدرّاجة على الرصيف الخالي من المارة. حتى فاجأني رجل تسعيني محنيّ الظهر يتكئ على عصاً ويمشي بمفرده على الرصيف ببطء قبل محطة بنزين هناك. فاضطررت إلى إيقاف الدراجة وأنا أعلم أني على خطأ، إذ كان عليّ السير إلى جانب الشارع لا على الرصيف. حيّيت الرجل على عادة صغار تلك الأيام وهم يحترمون الكبار، فعاجل وصافحني وحدّثني وعرفّني عن نفسه أنّ اسمه فيليب حتي وأنّه جاء من أميركا. ولم يزد على ذلك في تعريفه عن نفسه. ثم أخذ يسألني عن دروسي وكيف أمضي أيام العطلة، وأنا أجيب كالتلميذ الذي حفظ درسه. ولا أنسى قوله لي: "أنت نجيب يا بني!".فأجبته: "لا.. اسمي كمال كما قلت لك". فضحك بلطفٍ وقال: "طبعاً.. طبعاً.. لما تكبر لازم تدرس بالجامعة الأميركية". ولم أكن أعرف يومها أنّ اسم "نجيب" هو صفة أيضاً يستعملها المتعلمون لوصف الطفل الشاطر وليس فقط اسماً مثل "نجيب حنكش" مثلاً.مرّت السنون القليلة وسافرنا إلى كندا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم