الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

لا يحلو النهار بدون ... "النهار"!!

المصدر: "النهار"
Bookmark
بائع يحمل جريدة "النهار" (نبيل إسماعيل).
بائع يحمل جريدة "النهار" (نبيل إسماعيل).
A+ A-
عبد الرحمن عبد المولى الصلحالناس تقول في السر والعلن، أن العدو الصهيوني لم يفعل بلبنان واللبنانيين ما فعلته وتفعله قوى الأمر الواقع وأركان المنظومة الحاكمة! ومن المُحزن القول أن اوضاع عرب اسرائيل في ظل الاحتلال الاسرائيلي... أفضل من أحوالنا!! الأوضاع المأساوية من جوعٍ وألم والإنهيار المريع والمؤلم، الذي طاول جميع القطاعات دون استثناء... كل ذلك لم يرأف بهذا الوطن المعلَّق على صليب الممانعة والمصالح الإقليمية، إضافةً إلى المصالح الخاصة والشعبوية والطائفية لأركان المنظومة الحاكمة .العدو الصهيوني الذي يُصنّف طهران كعدوّةٍ له، أغلب الظن أنه ممتنُّ لذلك العدو الذي أسدى له عمداً أو عن غير عمد خدمة لا تقدَّر بثمن، زعزعة أربعة مجتمعات عربية، اليمن، العراق، سوريا ولبنان! لبنان المتماسك بنويّاً ووطنيّاً، المتين اقتصاديّاً ماليّاً ونقديّاً، الرائد ثقافيّاً وحضاريّاً، لبنان الرسالة الذي وصفه الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي كحاجة إلى منطقة الشرق الأوسط... ألا يشكل قلقاً لاسرائيل، مقارنةً بلبنان المتهالك الضعيف المُنهَك؟يكفي الاستشهاد بما ذكره البنك الدولي في تقريره الأخير بأن "الكساد المتعمّد في لبنان هو من تدبير قيادات النخبة في البلاد التي تسيطر منذ وقتٍ طويل على مقاليد الدولة وتستأثر بمنافعها الاقتصادية ("النهار" 26-1-2022"). سبق ذلك ما صرح به القائم بأعمال السفارة الإنكليزية Benjamin wastnage قبل مغادرته النهائية بيروت "لقد أنفق القادة اللبنانيون موارد بغير مبالاة وبما يفوق قدرته على التحمُّل. ولبنان اليوم على شفير الإفلاس. لقد صبَّت النخبة السياسية تركيزها على تقسيم قالب الحلوى ولم تأخذ بعين الاعتبار يوماً أن تخبز بدلاً منه!!" ("النهار21-9-2021) . في لقاء خاص جمعني مع سفيرٍ مُعتمد في لبنان قال لي: "يؤسفني القول أن لا أمل يُرجى من إنقاذ سريع. كان هناك أمل لو تضافرت جهود النخبة الحاكمة في أواخر تشرين الأول 2019 وتم تأليف حكومة مستقلّين، تسديد سندات اليورو بوند، البالغة آنذاك مليار ونصف مليون دولار بدلاً من التخلّف عن السداد، الأمر الذي أدّى إلى إغلاق أسواق المال العالميّة بوجهكم وزعزعة الثقة بكم... اطلاق المباحثات مع صندوق النقد الدولي لكن مع الأسف لم يحصل ذلك. للتذكير، يومها، كان سعر صرف الدولار في السوق الموازية 2000 ليرة. أظن أنكم مقبلون على فنزويلا أخرى، أعني كساداً طويل الأمد سيستمر حكماً سنوات وسنوات!!في ضوء ما سبق، أضحى مملاً من كثرة ما نقرأ ونسمع عن تشخيص واقعنا الحالي وعن العلاج المطلوب، لذلك أرتأيت اليوم أن أكتب عما يشرح الصدر والقلب، عما يثير فينا الأمل بأيام أفضل. أعني عن "النهار" الرائدة بموضوعيتها وحرفيّتها منذ تأسيسها. عن ضوء لم يخفُت منذ أكثر من 80 عاماً. وددتُ الكتابة اليوم عن "النهار"، عمّا يشرح الصدر والقلب، عمّا يثير فينا الأمل بأيام أفضل في هذه الأيام المظلمة الكالحة حيث تسود العتمة ليس فقط في البلد الذي كان يُكنّى ببلد النور بل تسود العتمة قلوبنا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم