الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

كيف أجبر ترامب قادة السودان على الإنعطاف نحو اسرائيل؟

المصدر: النهار
سليم نصار
Bookmark
كيف أجبر ترامب قادة السودان على الإنعطاف نحو اسرائيل؟
كيف أجبر ترامب قادة السودان على الإنعطاف نحو اسرائيل؟
A+ A-
 توفي في السودان مطلع هذا الأسبوع رئيس "حزب الأمة" الصادق المهدي (٨٥ سنة) وقد أقيمت له جنازة رسمية وشعبية مشى فيها عشرات الآلاف من المعجبين بسلوكه وسياسته. خصوصاً أنه شارك في ممارسة الحكم كوزير وكرئيس وزراء، إلا أن أنصاره يعتقدون أنه يستحق أكثر من ذلك بكثير. والسبب أنه يرجع في جذوره العائلية الى جده الإمام المهدي الذي تجرأ على قتل الجنرال البريطاني غوردن. وحدث ذلك خلال حملة عسكرية شنها المستعمر البريطاني لإعاقة زحف "المهدية" باتجاه الخرطوم. لذلك يرى المؤرخون أن الإمام المهدي (جدّ الصادق) قاد أول حركة إسلامية عقائدية امتدت تجربتها الى مصر وغيرها من البلدان المجاورة.  وعلى الرغم من هذه الخلفية القبلية، فإن والد الصادق حرص على إرساله الى "جامعة أوكسفورد" لإتمام دراساته العليا. وقد زودته تلك التجربة الثقافية بمزايا أوروبية دون أن تجرده من أصوله السودانية. وفي أيامه الأخيرة كان الصادق المهدي يدرك حجم الانتفاضة التي أنهت عهد الرئيس عمر البشير الذي حكم السودان نحواً من ثلاثين سنة. ولكنه كان متخوفاً من دور القوات المسلحة خلال الفترة الانتقالية، ومن الظروف التي قد تفتعلها للبقاء في السلطة. زارت الخرطوم هذا الأسبوع شخصية اسرائيلية مسؤولة عن تنفيذ الخطة التي عرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أي خطة محو إسم السودان من قائمة الإرهاب مقابل الاعتراف بإسرائيل.  وعلى الرغم من قبول رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان بهذا الشرط، فإن ترامب أرسل وزير خارجيته الى الخرطوم للوقوف على كامل عملية التطبيع مع اسرائيل. وتقول الصحف إن مايك بومبيو خرج مرتاحاً من لقائه مع البرهان. والسبب أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان طمأنه الى تحقيق الجزء الأساسي من شروط الاتفاق. وأبلغه أن السودان التزم بعقد الاتفاق على خريطة طريق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم