حرب أوكرانيا تحيي الحرب الأهلية الإسبانية!

في يوم افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية لم يكن الرئيس الصيني تشي جين بينغ ينتظر حضور صديقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.والسبب أنه ترك مشاركته رهينة الإستعدادات القائمة على طول الجبهة مع أوكرانيا. من هنا كان التصفيق حاداً للرئيس الذي ترك جنوده في عهدة القيادة المركزية لكي يلبي دعوة حليفه. لذلك كافأه مضيفه الذي اعتبر في خطابه أن أوكرانيا تشكل خطراً على روسيا لا يقل حجماً وأهمية عن الخطر الذي تشكله تايوان وهونغ كونغ على الصين!لهذه الأسباب وسواها يرى المراقبون زيادة الإلتصاق الدفاعي بين دولتين تخاصمان حلف الناتو ودول الاتحاد الاوروبي، ليس أكثر من محصلة طبيعية لتكوين الصين الكبرى. أو هو بالأحرى نواة الحلف الذي يتكون من دول آسيا الوسطى!يؤكد قادة الميدان في موسكو أن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لبكين كانت مقررة سلفاً لسبب يتعلق بالتمويه والتضليل. أي الإيحاء الى القوات الأوكرانية بتأجيل موعد الحربوالملفت في هذا السياق أن مئات المتطوعين من الدول الأوروبية قد طالبوا باحياء "الفيلق الإسباني". وهو الفيلق الذي تشكل أثناء الحرب الأهلية الإسبانية (1936- 1939) من كتّاب وفنانين متعاطفين مع الثوار ضد الملكية وحاميها الجنرال فرانكووقد أصدر الكاتب الشهير إرنست همنغواي قصة رائعة عن تلك الحرب تحت عنوان "لمن تقرع الأجراس؟" وقد تحولت الى فيلم سينمائي بطلته انغريد برغمان، ربح ميداليات أوسكارعدة .ولقد تميزت هذه الحرب بتبني نموذج الثورة الإسبانية، بكل ما أفرزت من قصص رومانسية...