الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"كنيسة المختارة بين الكرسيّ والدّارة": صراع بين صوت العقل ونداء الدّم

المصدر: "النهار"
يوسف طراد
Bookmark
غلاف كنيسة المختارة بين الكرسيّ والدّارة.
غلاف كنيسة المختارة بين الكرسيّ والدّارة.
A+ A-
عندما أُغلق باب العقل، عمّ الفرح الجهلة الذين أصغوا إلى نداء الدّم... ولتغليب صوت العقل على هذا النّداء المشؤوم، كان قلمُ الكاهن عيد بو راشد سلاحَ السلام، الذي خطّ به كتابه "كنيسة المختارة بين الكرسيّ والدّارة"، الصادر حديثًا عن دار سائر المشرق.كتابٌ بحثيٌّ بامتياز، جمع أربع مراحل من حياة الجبل، مستندًا إلى 133 مرجعًا ومصدرًا وكتابًا، عدا 28 مرجعًا أجنبيًا، و14 دوريّة صدرت في لبنان. امتدت هذه المراحل على مدى مئتي سنة، اعتبارًا من العام 1820م - تاريخ تشييد كنسية سيدة الدّر في بلدة المختارة، بمبادرة من الشيخ بشير جنبلاط، إلى العام 2020 عندما قام الأستاذ وليد جنبلاط برفقة عقيلته السّيدة نورا، بتاريخ 12 كانون الأول، بزيارة الكنيسة، لمناسبة اليوبيل المئوي الثاني على بنائها وبدء الخدمة الراعويّة فيها.امتاز الكتاب بالسرد المسهب لأحوال الجبل الاجتماعيّة والرعويّة والسياسيّة، بعدما عرض المؤلّف الأسباب التي فرضت نفسها وأدّت إلى ما شهدته سياسة الجبل من فصول مشبعة بالغرضيّة الحادّة؛ فقد جاء في الصّفحة 25 منه: "لا يمكن فهم بدايات العلاقات بين الأسرتين الجنبلاطية والخازنية إلّا انطلاقًا من الغرضية العائلية السياسية الحادة التي كانت تحكم المسارات السياسية لزعامات جبل لبنان على مدى القرن الثامن عشر...". ويتابع البحث عرض العلاقات المميّزة بين زعماء طائفة الموحدين الدروز الكريمة، ورجال الإكليروس المسيحيين وخاصّة الموارنة منهم. وكان للمطران أغوسطين البستاني - مطران أبرشية صيدا المارونية، الذي رعى السلام مقابلَ حماية المسيحيين وإكرام زعماء المختارة لهم، الحيّزَ الأكبر من الكتاب. في ما سيأتي أدرج نماذجَ عن العلاقة الوديّة التي كانت قائمة بين الطرفين، والتي استقاها الباحث من عدّة مراجع. جاء في الصّفحة 31: "ارتكزت زعامة الشيخ علي على دعامتين أساسيتين،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم