الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

مهرجان البندقية الـ80 ينطلق بـ"كوماندانتي" الإيطالي: الجدال يسبق العروض والسينما الأميركية تكتسح

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
"كومندانتي"، فيلم افتتاح الدورة الـ80.
"كومندانتي"، فيلم افتتاح الدورة الـ80.
A+ A-
دورة جديدة (30 آب - 9 أيلول) يقدّمها الإيطاليون في مهرجانهم العائم على مياه الأدرياتيك الذي يُسمَّى "موسترا" البندقية. يصادف هذا العام بلوغ المهرجان طبعته الثمانين، رغم انه انطلق في العام 1932، أي قبل 91 عاماً، لكن الصراعات والتجاذبات السياسية التي توالت على المهرجان، بالإضافة إلى نمط العمل السائد في إيطاليا، منعت من انعقاد دورات عدة. في أي حال، تسع سنوات تفصلنا عن مئوية فينيسيا، فيصبح حينها أول تظاهرة سينمائية عمرها قرن من الزمن. كأي شيء آخر في هذا العالم، تغيّر "الموسترا" كثيراً على مدار السنوات، عصفت به التيارات والتوجهات والظواهر، إلى ان استقر قبل بضع سنوات على صيغة حديثة، لا هي عظيمة ولا هي سيئة، لكنها من افرازات الزمن الذي نعيش فيه، ويبدو انها ملائمة وتناسب الجميع، إلى حين إيجاد ما هو أفضل منها. هذه الصيغة وجدت التوازن الصحيح بين سينمات ذات توجهات مختلفة، بعضها متطلب أكثر من غيره. هناك مَن يحاجج ان البندقية بات يتفوق على زميله كانّ، وهذا كلام أبعد ما يمكن من الدقّة. لكن من الممكن، في المقابل، فهم دوافع هذه الحماسة إزاء مهرجان مغرٍ، يوفّر أمرين أساسيين لزائره: حزمة من أفضل الأفلام التي "فلتت" من كانّ لمئة سبب وسبب، وهي معروضة في إطار جمالي ذي بُعد تاريخي وعمق ثقافي. هذه بيئة لا يمكن مقارنتها بأي بيئة أخرى في العالم. انها إيطاليا، سيداتي سادتي!في عهد المدير الفني ألبرتو باربيرا الذي تولّى منصبه في العام 2012، تغيّر المهرجان كثيراً إلى ان أخذ الشكل الرشيق الذي هو عليه اليوم. مكانياً، شهد قصر "الكازينو" (مقر المهرجان) وجواره العديد من أعمال التطوير والتجميل. أما على صعيد البرمجة، فحاول المهرجان ان يتّجه إلى الاستوديوهات الأميركية التي بدورها استفادت منه كمنبر للترويج لأعمالها، كما انه لم يقف حصناً منيعاً أمام أفلام المنصّات كما الحال في كانّ، الذي يُعتبر اليوم آخر حصن منيع أمام العرض التدفقي المنزلي. لكن في النهاية، لا كلام عاماً يمكن ان يختصر البندقية، فكلّ دورة لها ما لها وعليها ما عليها. قال مدير بينالي البندقية روبرتو تشيكوتو في مناسبة بلوغ المهرجان ثمانين دورة، ان هذا الحدث الذي يجذب اهتمام وسائل الإعلام والعاملين في مجالي السمعي والبصري من جميع أنحاء العالم، لم يكن يوماً مجرد عرض للمواهب والأفلام، بل مرآة للنقد السياسي والاجتماعي والبيئي، ولطالما استجاب في الوقت المناسب من خلال الالتزام المباشر والعفوي أحياناً من جانب المشاركين. وأضاف: "إذا أردنا ان ندرج كلّ ما حدث في العالم خلال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم