الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

مهرجان البندقية فتح أبوابه للمخرج المنبوذ: وودي آلن أميركيٌ في باريس

المصدر: البندقية - "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
وودي آلن في مهرجان البندقية.
وودي آلن في مهرجان البندقية.
A+ A-
 عرض المخرج الأميركي وودي آلن، 87 عاماً، جديده "ضربة حظ" (خارح المسابقة) في مهرجان البندقية السينمائي (30 آب - 9 أيلول)، كاشفاً عن مفاجأة فنية سارّة أدخلت الغبطة في قلوب محبي هذا السينمائي النيويوركي الكبير، المنبوذ منذ فترة، لمتاعب أخلاقية تعرض لها في بلاده، بناءً على اتهامات لا أساس لها من الصحّة. هذا أول فيلم يصوّره صاحب "آني هول" في العاصمة الفرنسية، وهو فيلم صغير، منمنم، يحمل الرقم الـ50 المميز في سجله. يمكن القول ان امتحانه الفرنسي كان ناجحاً على الأصعدة كافة، مع التذكير بأن جماهيرية آلن في فرنسا تتجاوز تلك التي يحظى بها في بلاده حيث صنع مجده بأفلام بارزة ارتبطت بأمكنة وناس. "ضربة حظ" لم يولد الا نتيجة استبعاده من بلاده بعد قضية التحرش التي طالته وبرأته المحكمة منها، لكن اطفاء الحرائق أصعب من اشعالها. الشعور بكاميرا يقف خلفها آلن وهي تجوب شوارع باريس ومحيطها من مساحات خضراء وغابات، جعلني أفكّر لماذا لم تحدث هذه الهجرة من قبل. واذا كانت ثمة فائدة من الحرب التي تُخاض ضد وودي آلن، فهذا الفيلم من افرازاتها. في أي حال، ما تعرض له الرجل سمح له بأن يصبح أخيراً "سينمائياً أوروبياً"، محقّقاً أحد أحلام طفولته، كما قال في البندقية. اذاً، حطّ آلن في شوارع باريس، بإنتاج فرنسي ومكان فرنسي وقصّة فرنسية وممثّلين فرنسيين. يبدأ الفيلم كما لو كنّا عند إريك رومير لينتهي مع رياح شابرولية (نسبةً إلى كلود شابرول) تهبّ عليه، وبين اللحظتين هناك آلن الذي نعرفه، الساخر واللعوب، أكثر السينمائيين الأميركيين روحاً أوروبية وثقافةً أوروبية وتأثّراً أوروبياً، مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم