الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

أربعون عاماً على رحيل خليل حاوي وصورته تكبر مع الأيّام

المصدر: "النهار"
سليمان بختي
Bookmark
الشاعر خليل حاوي.
الشاعر خليل حاوي.
A+ A-
بعد أربعين عاما على غيابه المفجع لا يزال الشاعر خليل حاوي (1919-1982) حاضرا ناضرا ويزداد حضوره لمعانا كلما بهتت الألوان في حياتنا في لبنان والعالم العربي. آمن أن الشعر هو فعل وجود وأنه نقض وإعادة تأسيس فوق كل الركام. وكان يعرف أن المأساة التي يعيشها الإنسان في بلادنا لن ينقذها شيء بل سيظل يجرفها نهر الرماد. هو الذي كتب: "خلني للبحر للريح لموت/ ينشر الأكفان زرقا للغريق/ مبحر ماتت بعينيه منارات الطريق.../ لا البطولات تنجيه ولا ذل الصلاة".كان لا بد بالنسبة إليه من رؤية جديدة للعالم والحياة والروح. وكان يعرف قسوة المهمة وجدارتها وضرورتها، فكان يقيس كل ذلك بمعيار الصدق. فأمام النفاق والزيف والرياء لا بد أن يفعل شيئا. أن يكون الكلام الفعل والقصيدة التي تبني وتعيد والشاعر الذي يريد أن ينقذ أمة. في قصيدة نشرت له في مجلة "الآداب" عام 1957 كان كأنه يتنبأ بما سيحل بلبنان الوطن الذي أحب ورفض العرض الذي قدمته له جامعة كامبردج لأنه يريد أن يبني بيته في لبنان وله فيه مواعيد كثيرة. كتب: "وغدا يندك لبنان/ وينفى شعب لبنان ويستعطي الشعوب/ غير أن الأعين الصماء لا تحكي وتحكي/ أنت منبوذ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم