السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

عدا الرئاسة ماذا حقّق عون من "تفاهم مار مخايل"؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيس ميشال عون.
الرئيس ميشال عون.
A+ A-
 في السادس من شهر شباط المقبل 2021 يبلغ "تفاهم مار مخايل" بين "حزب الله" ورئيس "التيّار الوطني الحر" بل مؤسّسه العماد ميشال عون 15 سنة من العمر. من حقّ اللبنانيّين على تنوّعهم وخلافاتهم أن يتساءلوا إذا كان كلٌّ من الفريقين يُجري حاليّاً أو يعتزم إجراء تقويمٍ علميّ مبنيّ على أحداث ووقائع ومواقف وتصرّفات لمعرفة أمورٍ عدّة أبرزها: هل نُفّذت بنود التفاهم المذكور كلّها أو بعضها؟ ما هي البنود التي نُفّذت؟ هل تعرّض "التفاهم" إلى نكسات ونشأت خلافات بين القائد الأوحد لـ"التيّار" أحد طرفيها العماد عون ولاحقاً وريثته في رئاسته الحزبيّة ووريثه المُحتمل في رئاسة الجمهوريّة جبران باسيل وبين قيادة "الحزب" المُتمثّلة بأمينه العام السيّد حسن نصرالله ومؤسّساته المُتنوّعة والفاعلة والناشطة؟ هل يُمكن اعتبار نجاحه في تجاوز مراحل صعبة في الداخل اللبناني كما في المنطقة نجاحاً في تأسيس أنموذج تعاون بل تحالف داخلي وطني يُرضي أطرافاً لبنانيّين آخرين من بيئات طائفيّة ومذهبيّة أخرى بالانضمام إليه؟ وهذا أمرٌ كان ألمح إليه أكثر من مرّة في سنوات ماضية وليّ العهدين الحزبي والرئاسي النائب باسيل؟ هل بلوغ التفاهم سنّ الرشد بعد بضع سنوات يُؤشّر إلى نجاحه في تحقيق أهدافه العامّة والوطنيّة ومعها الأهداف الخاصّة أم يُؤشِّر إلى نهاية دولة لبنان، وإلى احتمال قيام دولة جديدة مكانها لا يعرف أحدٌ إذا كانت لمصلحة شعبه أو شعوبه أم لا؟ علماً أنّ المسؤوليّة في هذه الحال سيتحمّلها الأطراف اللبنانيّون الآخرون أيضاً المُعارضون للتفاهم ولموقّعيه الأساسيّين.قبل محاولة الجواب عن هذه الأسئلة، وهذه مُهمّة صعبة تحتاج إلى مراجعة شاملة ومُتابعة دقيقة بل إلى نوعٍ من التأريخ ليس "الموقف هذا النهار" مكاناً له، لا سيّما وأنّ الأسباب التي دفعت "الحزب" وعون إلى التفاهم لا تزال قائمة في مُعظمها، فضلاً عن أنّ بعضها قد تجدَّد وإن بأسماء جديدة. قبل ذلك لا بدّ من تذكير اللبنانيّين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم