مأزق عين الحلوة: التنظيمات الأصولية موئل مزيد من المطلوبين

 بعد أكثر من شهر على جولة العنف والتدمير الاخيرة في مخيم عين الحلوة شرق صيدا، والتي كانت عبارة عن مواجهات ضارية دارت رحاها على مدى خمسة ايام بين مقاتلي حركة "فتح" والاجهزة الامنية الدائرة بأمرها وبين مجموعات متشددة تنتمي بشكل اساسي الى تنظيم "جند الشام" و"حركة الشباب المسلم" وتتحصن في حيّ الطوارىء والتعمير التحتاني، بدا جلياً ان "فتح" جنحت لخوض معركة التعويض عن الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بها من جراء تلك المواجهات.وعليه تمارس الحركة أقصى الضغوط بغية تسليم المطلوبين الثمانية الذين سمّاهم بالاسم تقريرٌ وضعته لجنة التحقيق في الاحداث الاخيرة كمتهمين بقتل قائد جهاز "الامن الوطني" في الجنوب اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه الاربعة، ولكن صارت الحركة على يقين بأن هذا الامر متعسّر ودونه عقبات.وفي المقابل، يبدو جليا ان المجموعات المتشددة تضغط على الخاصرة الرخوة لدى "فتح" وتسعى لابقاء الاوضاع على المعادلة التي استقرت عليها بعد معارك الايام الخمسة من دون التعهد بتسليم المطلوبين الثمانية الى السلطات اللبنانية وفق ما هو مطلوب، مما يعزز فرضية تحويلهم رقماً مضافاً الى لائحة الـ 95 مطلوباً للسلطات اللبنانية مازالوا منذ اعوام يعيشون في المخيم، وفي مقدمهم بطبيعة...