الثنائي الشيعي "أزال" تحفّظاته ومنصوري حاكماً للمركزي بالوكالة

تضج الأوساط الإعلامية والسياسية أخيراً بكلام عن توجّه مضمر لدى رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس نجيب ميقاتي يقضي بدعوة الحكومة الى جلسة ببند حصري هو تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان يحل محل الحاكم الحالي رياض سلامة الذي تنتهي ولايته في نهاية شهر تموز المقبل. وليس جديداً أن موضوع من سيخلف سلامة الذي يتربع منذ ثلاثة عقود على رأس أعلى سلطة نقدية ومالية في البلاد مطروح بإلحاح منذ أشهر عدة، وقد جرى التداول به وتقليبه على أوجه مختلفة من منطلقين اثنين: الأول أن المرجعية السياسية الشيعية تبدي زهداً في أن يتولى النائب الأول للحاكم الشيعي وسيم منصوري صلاحيات الحاكم بالوكالة وتتهيّب الأمر لاعتبارين اثنين: الأول أن ثمة مسؤولية كبرى ومهمة شاقة في أن يتسلم وسيم منصوري لكونه سيتسلم عملياً "كرة نار" في ظل انهيار مالي ونقدي تعدّى عمره ثلاث سنوات.الثاني أن تلك المرجعية تخشى أن يكون هذا الانتقال لصلاحيات الحاكم الماروني الى يد نائبه الأول الشيعي سبباً إضافياً من أسباب احتدام "الاستياء" المسيحي العام خصوصاً أن مرجعيات مسيحية رفعت صوتها مراراً بالشكوى مما تعتبره تعمّداً إفراغ المراكز المسيحية الأولى وإبقاءها في يد الشغور أو بيد غير مسيحيين.في ذلك الحين فهم المعنيون أن عين التينة إنما تتعمّد إطلاق رسائل وإشارات فحواها أننا لا نرغب إطلاقاً في تجرع هذه الكأس ودبّروا الأمر عاجلاً قبل فوات الأوان ولا تحمّلونا "دم هذا الصديق".والمعلوم في...