خريطة الاصلاح التربوي... هل تفكّك المحميّات!

عانت التربية خلال السنوات الأربع الماضية من تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية التي عصفت بالبلاد وتسببت بانهيارات متتالية لقطاعات أساسية لم يكن التعليم بمنأى عنها، إذ ضربت مرتكزاته وأصابت المدرسة في الصميم. لم يكن التعليم في لبنان محصناً لمواجهة الأزمات، فلا السياسات التربوية فاعلة، ولا الدولة بمؤسساتها المهترئة رعت القطاع وأنقذته من الانهيار، بل بالعكس تركته لمصيره مهملاً وهي التي وظفته طائفياً مكاناً للتنفيعات السياسية. بعد التعثر وصلنا الى مرحلة لم تعد فيها المعالجة ناجعة جزئياً إنما بجراحة تضع القطاع على مشرحة الاصلاح تجنباً لازمات جديدة تؤدي الى الانفجار خصوصاً مع انطلاق السنة الدراسية المقبلة.وفي حين تستعد وزارة التربية لإنجاز الامتحانات الرسمية بعد سنة شهدت اضرابات ومقاطعة قبل أن يستأنف الاساتذة التدريس مطلع أذار الماضي وتعويض جزء من الفاقد التعليمي، تشير الوقائع إلى أن التعليم في وضعه...