تواجه التربية هذه السنة عواصف عاتية هي الأخطر في تاريخها. الامر لا يتعلق فقط بالضائقة المعيشية، ولا بالجائحة بل بتخلي السلطة عن القطاع، والانهيار الذي لم يعد يميّز بين مدرسة خاصة ورسمية ولا بين المعلمين، ولا حتى بين المؤسسات التي تتهاوى وتتفكك من دون أن يتمكن أحد من طرح حلول للإنقاذ. الواقع أن هناك عملية انقلاب في التعليم، أحدثت تغييرات بنيوية في القطاع لم يعد ممكناً معها التنفس إلا بجراحة عميقة تستأصل أولاً الورم الذي تنامى في قلب التربية، وتعيد ثانياً ترميم كل التشوّهات التي أصابت بنيتها وهياكلها بعد سنوات من التخبّط والارتباك كانت فيها القطاعات تتعثر وتنزلق إلى الأسفل من دون إجراءات معالجة تستند إلى خطط بديلة للتعويض وإبقاء المدرسة...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول