الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لهذه الأسباب يحرص "حزب الله" على "النأي بنفسه" عن صدارة الأحداث

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
عناصر لـ"حزب الله" (ا ف ب).
عناصر لـ"حزب الله" (ا ف ب).
A+ A-
ما هي العوامل المكشوفة والخفية التي تدفع "حزب الله" الى الجنوح نحو النأي بالنفس، أو سياسة التدخل بالحدود الدنيا في اللعبة السياسية الداخلية التي تزداد احتداما؟  ليست المرة الاولى يفرض هذا السؤال نفسه على صفحة الواقع السياسي، فهو بات مكررا ولا يلبث ان يثار كلما ارتفع مستوى الاضطراب السياسي ولاحت بوادر الاستعصاء الحكومي والسياسي والاقتصادي، خصوصا بعد انفجار المرفأ.  ثمة ولاريب دواعٍ ومبررات تبيح لشريحة من اللبنانيين ان تشخص  بأنظارها الى قيادة الحزب منتظرة منها ان تقول كلمة الفصل التي من شأنها ان تضع حدا لحال انعدام الوزن والفوضى البلا أفق والعاصفة بالبلاد منذ فترة ليست بالقصيرة. فلا حليف الحزب ولا خصمه على حد سواء، يشكك في كون هذا التنظيم السياسي يتمتع بوزن ومكانة على  المسرح السياسي يعطيانه حق الربط والحل. واولا واخيرا، كان الحزب دوما يقدم نفسه على انه قطب الرحى لمحور سياسي عريض ممتد من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال وما بينهما، وهو محور تنضوي بين جناحيه مروحة من القوى والشخصيات الوازنة والعابرة للمناطق والطوائف. وفي ذروة ذلك كله، معلوم ان  الحزب والعديد من مكونات محوره قدموا انفسهم على انهم حمَلة مشاريع تطويرية وتحديثية للنظام بغية تخليصه وتحريره  من ازماته المتناسلة، أو على الاقل مشاريع ترمي بحدها المتواضع الى "اصلاحٍ" للمنظومة الحاكمة. ولا يمكن تجاهل ان هذا المحور يستطيع ان يعبر الى مسرح السياسة من بوابة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم