هل تُحرِّض روسيا والصين إيران على رفع العقوبات أوّلاً؟

"تتناول وسائل الإعلام الأميركيّة المُتنوِّعة منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض وبشيء من التركيز العلاقات الروسيّة – الأميركيّة والصينيّة – الأميركيّة والإسرائيليّة – الإيرانيّة – الأميركيّة والإيرانيّة – الأميركيّة. رغم أنّ هذه العلاقات تُشير إلى مناخ دولي غير مستقرّ"، يقول متابع أميركي جدّي جدّاً ومُزمن لأوضاع بلاده وسياساتها داخلاً وخارجاً، "أنا مُقتنع بأنّ الجهات الدولية الأجنبيّة المذكورة أعلاه تقوم حاليّاً باختبار بايدن، ومُقتنع أيضاً بأنّه لم يستجب لها بتجاهل تحرّكاتها الاستفزازيّة له وتصريحات المسؤولين الكبار فيها، طبعاً باستثناء اتصاله الهاتفي بنظيره الروسي بوتين الذي لا يدخل في هذا الإطار. كما أنّه تابع تحرّكه ضمن الخطوط التي رسمها في استراتيجيّته، والتي يُمكن وضع العقوبات الحديثة التي فرضها على روسيا في إطارها. ذلك أنّها كانت مُتوقَّعة نظراً إلى تدخُّل موسكو الواضح في الانتخابات الأميركيّة وقرصنتها لمواقع إلكترونيّة تابعة لإدارات أميركيّة عدّة. رغم ذلك كله" يُضيف المُتابع نفسه، "فإنّ التحرّكات، التي تؤمِّن المصالح المُتبادلة للجهات الدولية المذكورة أعلاه والتي تصبُّ في مصلحة أميركا في الوقت نفسه، لا تزال مستمرّة. لذا فإنّه من السُخُف لزعماء روسيا أن يقوموا باختبار بايدن أو أن يستمرّوا في ذلك إذا كانوا بدأوه. فهو رئيسٌ ذو خبرة سياسيّة طويلة جدّاً في كلّ ما يتعلّق بالداخل الأميركي شعباً ومؤسّسات وقوانين، وبالخارج...