الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

صباح الخميس: خلايا "داعش" في لبنان ووجع إيران في مأرب... حكومة ميقاتي أمام امتحان

المصدر: "النهار"
تعبيرية (حسام شبارو).
تعبيرية (حسام شبارو).
A+ A-
صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الخميس 20 كانون الثاني 2022
 
مانشيت "النهار"، اليوم، جاءت بعنوان: الضغوط الدولية تتصاعد: الإصلاحات المالية والانتخابات
 
انهمك اللبنانيون أمس بالعاصفة "هبة" التي غمرت معظم لبنان باللحاف الثلجي الأبيض للمرة الأولى بهذه الكثافة منذ مدة طويلة فيما تستمر مفاعيلها حتى صباح اليوم مع موجة صقيع قطبية لم يعد لدى معظم اللبنانيين ما يقيهم قسوتها وأضرارها. ذلك ان هذه النعمة – النقمة تهبط على رؤوس اللبنانيين وسط تصاعد الصعوبات في الأحوال المعيشية والمالية بما يفتقد معه كثيرون وقود التدفئة والغاز والحطب في ظل اشتعال الأسعار والتراجع القياسي في قدرة الناس على مواجهة هذه الظروف المناخية القاسية. ولا يعرف اللبنانيون ما إذا كانت أخر هرطقات السياسة التي استسلم لها الرؤساء والمسؤولون والساسة في فرض الشروط من جانب الثنائي الشيعي على احياء مجلس الوزراء وحصر جدول أعماله بالموازنة والتعافي الاقتصادي سيتيح اثارة مواضيع أخرى تتصل بالواقع الاجتماعي المأسوي وما يواجهه اللبنانيون في يوميات الصعوبات الحياتية المتصاعدة.
 
 
في افتتاحية "النهار" كتب سجعان قزي: الثورةُ الثالثة في الصناديق
 
ما لم تَحدُث انتفاضةٌ شعبيّةٌ نوعيّةٌ قبلَ الانتخاباتِ النيابيّةِ في أيّارَ المقبل تُوقِدُ شُعلةَ التغيير، قد يَختارُ معظمُ الشعبِ اللبنانيِّ نوّابَه من بينِ مرشَّحي قوى المنظومةِ السياسيّةِ التقليديّة. ليس هذا التوقّعُ بشيرَ تغيير. لم يَعُد الصِراعُ بين الانتفاضةِ الشعبيّةِ والمنظومَةِ السياسيّةِ التقليديّةِ بِقدْرِ ما صار بين أهلِ المنظومةِ أنفسِهم، وبين دعاةِ التغييرِ أنفسِهم. تَهمّشَت نسبيًّا القوى الجديدةُ التي تَعتبرُ نفسَها قوى التغييرِ، واغْتربَ بعضُها في ولاءاتِه على غرارِ التقليديّين. والرياحُ العاتيةُ لا تَرحَمُ الأغصانَ الطريّةَ المبعثَرة.
 
 
في مقالات اليوم:
 
 
يمتلك الرئيس نجيب ميقاتي القدرة في ظل ما طاوله من تعدي على صلاحياته في وضع جدول أعمال مجلس الوزراء عبر ما تضمنه بيان الثنائي الشيعي الافراج عن اجتماعات مجلس الوزراء وربطها بموضوع اقرار الموازنة والوضع المعيشي ان يعتمد الاسلوب نفسه الذي اعتمده رئيس مجلس النواب على ما تضمنه توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء. ردّ بري على التحديد الدقيق والهادف لعون لبرنامج الدورة بأن "المجلس سيّد نفسه" في ظل منطق أنه يعود لهيئة مكتب المجلس أن تضع على جدول الأعمال ما تراه مناسباً وملحاً وعلى قاعدة أن بري سيحتفظ لنفسه بهامش عدم الالتزام حصرا بما أورده عون في مرسوم فتح الدورة . هذا ما يرى البعض أن ميقاتي قد يكون في وارده ولو لم يأخذ موقعاً صدامياً مع بري أو مع الثنائي الشيعي كما فعل بري مع عون اذ انه يرغب في تأمين عودة مجلس الوزراء على الاقل ببند اقرار الموازنة وما يؤدّي ذلك لاحقاً على صعيد المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. ولكن ذلك اي ربما اللجوء الى ذلك من دون إعلانه، لا يشفي غليل كثر من الطائفة السنية وحتى من المسيحيين الذين يرون أن إتاحة تجاوز صلاحيات رئيس الحكومة هو في ملعب ميقاتي على رغم أن لا حملات ممنهجة وكبيرة تطاوله على هذا الصعيد كما لو أن الرئيس سعد الحريري قام بذلك لو كان في هذا الموقع حالياً. وثمة ورقة اخرى في يد ميقاتي تتصل بضرورة ممارسته صلاحياته من دون تحدّ على غرار الدعوة لجلسة خارج البدء بموضوع الموازنة مثلا ولكنه إذا لم يتول هو ممارسة صلاحياته وفق ما يفترض الدستور وصمت على تجاوز هذه الصلاحيات فهو من سيتحمل المسؤولية أمام طائفته كما أمام اللبنانيين.

 
العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية لم تكن مستقرة في أثناء الولاية الرئاسية لدونالد ترامب. علماً أن عدم استقرارها في أواخر ولاية الرئيس باراك أوباما ولا سيما بعد الاتهامات التي وجهتها إدارته الى الإدارة الروسية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي كانت حملتها في عزّها في ذلك الوقت، وتالياً بالتسبّب في خسارة المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، وذلك بواسطة استخدامها القرصنة الإلكترونية ووسائل عدة أخرى لا يزال بعضها مجهولاً. رغم سقوط كلينتون وفوز ترامب بالرئاسة ورغم الإيحاءات الكثيرة بوجود علاقات بين الأخير وروسيا رغم عدم وجود إثباتات حسّية ودامغة عليها، كما رغم تعامل ترامب مع نظيره بوتين بطلف وتودّد مبالغ فيهما فإن العلاقات بين موسكو وواشنطن لم تتحسن. ربما لأن ترامب لم يتجرّأ على الذهاب بعيداً في الموضوع الروسي رغم رغبته في ذلك لأسباب عدّة جرّاء الموقف الأميركي شبه العام الشكّاك في روسيا وفي دوافع تصرفات رئيسها. وعندما تغلّب بايدن على ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة قبل نيّف وسنة ظنّ كثيرون داخل أميركا وخارجها أن السيد الجديد للبيت الأبيض سيمارس التشدّد مع موسكو، لكنه في الوقت نفسه سيسعى جاهداً الى بدء حوار مع ندّه بوتين من أجل التوصل الى تسويات معقولة للخلافات الكثيرة بين الدولتين. إلا أن ذلك لم يبدُ ممكناً في السنة الأولى بولايته التي تنتهي اليوم. على العكس من ذلك بدا أن الرئيس الروسي تعمّد زيادة عدم الاستقرار في علاقة بلاده بأميركا فحمّى الخلاف بينهما حول أوكرانيا الذي بدأ عام 2014 يوم احتلت قوّاته شبه جزيرة القرم بأمر منه، ويوم زوّد الإنفصاليين الأوكرانيين المن أصل روسي بالسلاح والعتاد والخبرة والرجال لإقتطاع جزء من بلادهم عقاباً لغالبية شعبها التي رفضت الحكم الروسي غير المباشر لها بواسطة موال له وذلك بثورة شعبية اضطرته الى الفرار من دون أدنى مقاومة. أما أسباب التصعيد الروسي فكثيرة، وهي تبدأ من احتجاج بوتين منذ بدء أولى ولاياته الرئاسية على ما اعتبره محاولات أميركا تطويق بلاده بحلف شمال الأطلسي بعد قبولها عضوية دول عدّة أوروبية شرقية، كان بعضها جزءاً من الاتحاد السوفياتي يومها، وبنشر صواريخ باليستية متطورة جداً تشكّل خطراً على روسيا وتمسّ سيادتها في آن.
 
 
 
يشكّل الهجوم الحوثي بصواريخ ومسيّرات إيرانية، الذي إستهدف مطار أبو ظبي تصعيداً خطيراً لطبيعة الصراع في المنطقة، الذي ينفخ النظام الإيراني في نيرانه الإقليمية لحسابات توسعية معلنة صراحة، ولا تتوقف عند الرهان على توظيف هذا في محادثات فيينا مع الولايات المتحدة الأميركية، بل ترتبط اصلاً بإهداف طهران توسيع هيمنتها في المنطقة، في ظل أوهام فرض هيمنة إقليمية، وهو ما اعلن عنه المسؤولون الإيرانيون تكراراً في الأعوام الماضية!
 
 
 
من باب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، نزل "حزب الله" عن شجرة التعطيل التي تسلقها على مدى ثلاثة أشهر على خلفية مطالبته بـ"قبع" المحقق العدلي، فجاء المخرج عبر اعادة تفعيل الجلسات الحكومية لدرس مشروع قانون الموازنة العامة، وسط سؤال هل حصل توافق على التوجهات الاقتصادية والمالية والضريبية التي سيتم اعتمادها، سيما وان هذه التوجهات يجب ان تلتقي مع متطلبات صندوق النقد الدولي باعتبار أن الموازنة ستكون الاداة التنفيذية لأي برنامج مرتقب معه؟
 
 
 
 
هل صحيح أن التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي بين إيران والمجتمع الدولي في ڤيينا، سينعكس إيجاباً على الساحة اللبنانية؟ هذا السؤال مشروع في ضؤ الربط العضوي بين الساحة اللبنانية و مختلف ساحات الصراع في الإقليم. وهو مشروع لأن القاسم المشترك بين كل هذه الساحات يتجسد بإيران و مشروعها التوسعي في المنطقة الذي يتخذ أشكالاً متعدّدة، غير أنها لا تشذ عن القاعدة القائمة على اختراق النسيج الوطني و الاجتماعي في مختلف الساحات، وممارسة العنف إلى حدود قصوى كما حصل في سوريا، العراق واليمن، أو ممارسة العنف المحسوب كما حصل في لبنان منذ 2005. من هنا مسارعة العديد من المراقبين إلى ربط تراجع التوتر الإقليمي بتوصل إيران إلى اتفاق حول البرنامج النووي في محادثات ڤيينا. لكن التجربة تعلمنا انه متى تراجع التوتر بين ايران القوى الغربية حول برنامجها النووي، وبالتالي عادت "خزائنها" إلى الامتلاء بالأموال التي سيفرج عنها في مرحلة أولى، أو التي ستدخلها نتيجة تدفق عائدات النفط من جديد، أو عودة الاستثمارات الغربية في الاقتصاد الإيراني، كلها عناصر من شأنها أن تدفع النظام في طهران إلى إعادة ضخ مزيد من الأموال في مشروعها التوسعي في المنطقة. فمن ناحية لا يشمل أيّ اتفاق يحصل في العاصمة النمسوية ملفي برنامج الصواريخ الباليستية، ودعم المليشيات الطائفية في المنطقة التي يديرها "الحرس الثوري " مباشرة عبر "فيلق القدس". هذان الملفان خارجان عن أيّ اتفاق، وهما مرشحان للاستفادة من عائدات أيّ اتفاق يحصل في ڤيينا . تماماً كما حصل في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الذي لم يعر أيّ اهتمام لأيّ ملف عالق في المنطقة، بسبب تركيزه على التوصل إلى الاتفاق النووي لعام 2015. المراقبون يذكرون أن أوباما اصطدم بحلفاء الولايات المتحدة التاريخيين في المنطقة، من دون أن يحيد عن هدفه الذي اعتبره الإنجاز الأهم في ولايته الثانية. كان أوباما يرى في الاتفاق النووي مع إيران إرثاً تاريخياً يسجل له. في المحصلة أنجز الاتفاق، وحرّرت أموال ضخمة لصالح طهران. و بدلاً من أن تتجه هذه العائدات نحو الداخل لتحسين الاقتصاد الإيراني، ورفع مستوى الإيرانيين المعيشي، ذهبت مئات مليارات الدولارات لتمويل مجهود حربي متنوع، من برنامج الصواريخ الباليستية، إلى السياسة التوسعية العدوانية في دول المنطقة من العراق، إلى سوريا، لبنان، غزة و اليمن. أضف إلى ذلك أن طهران لم تدرج كل جوانب البرنامج النووي ضمن الاتفاق النووي، فقد أبقت على برنامج عسكري سرّي لم توقف يوماً تطويره بصمت.
 
 
ليست هي المرة الأولى التي يتحدث فيها "حزب الله" عن وجود محاولات لفتح أقنية تواصل بينه وبين الولايات المتحدة، وربما لن تكون الأخيرة. فقد سبق للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وبعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار 2000 ان أشار الى مثل هذه المحاولات مرتبطة بعروض. لكنه رفض الاستجابة لهذه المحاولات، كما كرر ذلك بالأمس رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين.
 
 
كتبت حياة أبو فاضل: أنشودة الاهتداء
 
لمّا بلغ إنسان كوكب الأرض مرحلة استعمال العملة المعدنية ثمّ الورقية في ميادين الحياة بكلّ فروعها، وتوصّل في ما بعد الى اللجوء الى المؤسّسة المصرفية لتنظيم حفظ الأموال فالحقوق للشعب، فلا تمتدّ اليد الى أموال المودعين في المصارف ولا تُبتلع حقوقهم في استرداد مدّخراتهم كاملة ساعة يشاؤون: أمّا خطر لهذا الإنسان، مهما كان انتماؤه الى مطلق مكان أو دولة، أن يلجأ الى قانون "دولي واحد" موحّد لتبقى صفحة المال والمصارف والمودعين والبنوك المركزية ومن ثم "حكامها" صفحة ناصعة لا تقع تحت تصنيف شائن ينزع عن الإنسان صفحة الأنسنة حين يمدّ يده الى مال غيره، يحميه مركزه السلطوي وضمير نائم ما استفاق ولن يستغيث؟
 
 
في قسم السياسة
 
 
يتطلع أهل البيت الحكومي الى جلسة مجلس الوزراء في الاسبوع المقبل وعلى جدولها رزمة من البنود الحيوية والمستعجلة، بعد عودة وزراء حركة "أمل" و"حزب الله" عن عزوفهم عن المشاركة، في لحظة تصاعد التحدّيات المالية والاقتصادية وانعكاسها السلبي على اللبنانيين ويومياتهم. وتلقف الرئيس نجيب ميقاتي هذه الخطوة ليعمل سريعاً على تعويض ما خسره من وقت، في تطبيق برنامج خطة التعافي الاقتصادية واطلاق الموازنة العامة ومتابعة الاتصالات المطلوبة مع صندوق النقد الدولي، والتي لم تتوقف في الاصل لكنّها تصبح اكثر أهمية في ظل حكومة فاعلة، ولاسيّما انّ البلد ما زال في عين العاصفة وعلى اكثر من صعيد خطير. ولم تخل عودة "الثنائي" الى قطار الحكومة من دون أخذ وردّ في موضوع جدول الأعمال الوزاري واتّهام ميقاتي من البعض داخل الحكومة وخارجها، بأنّه يتمّ وضع شروط على الرئاسة الثالثة والنيل من صلاحيات رئيسها، ولو جرى التشاور في مضمون الجدول ومواضيعه مع رئيس الجمهورية من باب العرف، واذا من حقّ الثاني عرض أمور من خارج الجدول فلن تكون على مستوى كبير في حجم ملفّ مثل التعيينات سوى السير بالضرورية والموضوعية منها. ولا خلاف على مسألة انّ الرئاسة الثالثة تبقى المسؤولة عن جدول الاعمال من ألفه الى يائه.
 
 
 
‎عاد الحديث عن اختفاء شبّان من مدينة طرابلس في الأيام الأخيرة، والتحاقهم بآخرين تركوا المدينة والتحقوا بتنظيم "داعش" في العراق. وكان الشهر الماضي قد حفل بعدد من الروايات في هذا الشأن، بدأت بعد الإعلان عن مقتل شابّين من المدينة وهما أحمد كيالي وزكريا العدل في مواجهات عسكرية بالعراق، لتسارع عائلات عدّة إلى التواصل مع القوى الأمنية للإبلاغ عن "اختفاء" أبنائها. وظهرت إحدى الأمّهات عبر عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية لتروي قصّة ابنها ذي الـ18 عاماً، الذي اختفى فجأة من المنزل وعاد ليتّصل بها بعد عدّة أيام ويبلغها أنه في العراق من دون أن يقدّم لها تفاصيل أكثر عن ملابسات ذهابه.
 
 
حقبة انتهت ومرحلة بدأت. لم تعد تصحّ المقارنات، وفق المقاربة "القواتية"، بين استعادة شريط اتفاق معراب، والمحطة السياسية المرتقبة في رحلة "القوات اللبنانية"، على الرغم من أنّ المكان بقي هو نفسه: "أهلاً في معراب". وأشرطة الخطب والمواقف لم تتبدّل... لكن ما تغيّر يرتبط بغياب بعض الوجوه التي تغيب عن الصورة، وعن المحطّة. ولا يلغي أنّ الأثر المتبقّي من الاتفاق كرّس بعض التوازنات الداخلية الوطنية التي طمح إليها فريقي التفاهم ("القوات" و"التيار الوطني الحرّ") من خلال التوصّل إلى قانون انتخاب لطالما عملت في سبيل تنقيحه القوى المسيحية، وبما لا يزال يعوّل عليه مكوّنا التفاهم كعامل محصّن للتوازن الوطني في ايصال النواب إلى الندوة البرلمانية، حتى وإن بقيت بعض الثغرات في القانون. وما بقي من الاتفاق هو البنية المجتمعية المتعافاة، بعدما تمّت مداواة الجروح المجتمعية بين الفريقين، باعتبارها المطلب الشعبيّ الأساسيّ الذي ارتفعت النداءات المتحلّقة حوله قبل حصول التفاهم وساهمت في الوصول إلى شبك الأيدي.
 
 
 
 
لم تمر الشروط التي وضعتها حركة "أمل" و"حزب الله" للعودة إلى مجلس الوزراء الأسبوع المقبل من دون تساؤلات عن المعاني من ذلك وما إذا كان الأمر يضع حداً للتكهنات بما يخصّ استبعاد الشيعة عن القرار في السلطة التنفيذية. ارتضى الأفرقاء اللبنانيون بنمط جديد في الحكم، وابتدعوا ما يسمّى الديموقراطية التوافقية بمعنى أن النظام السياسي لا يستقيم وفق ما يعرف بحكم الأكثرية ومعارضة الأقلية. وعلى خلاف ما هو متبع في معظم دول العالم يصر اللبنانيون على تركيبة طائفية- سياسية لكل مكونات السلطة.
 
 
استرعت زيارة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وعدد من المطارنة إلى دار طائفة الموحّدين الدروز في فردان، ولقائهم بشيخ العقل الدكتور سامي أبو المنى، باهتمام لافت، وعلمت "النهار" أن اللقاء الذي حضره النائب نعمه طعمه كان ودّياً للغاية، إذ عرض الشيخ أبو المنى للمسار الوطني الذي تقوم به مشيخة العقل من أجل التواصل والتنسيق والتلاقي مع كل المكوّنات الروحية في هذا البلد، والتأكيد على التمسّك بمصالحة الجبل في أكثر من أي وقت مضى، كما عرض أبو المنى للخطوات التي تقوم بها مشيخة العقل على صعيد المؤسّسات الدرزية، ثم كانت هناك مداخلة للبطريرك العبسي، الذي أكد على صيغة التعايش الفريدة بين الدروز والمسيحيين في الجبل، والمكوّنات الروحية الأخرى، كما أشار إلى إنجازات النائب نعمه طعمه، الذي أزال السواد الأعظم لما خلّفته الحروب من إعادة بناء الكنائس والمساجد وبيوت الضيعة، وصولاً إلى دوره في عودة المهجّرين وفي مصالحة الجبل.
 
في قسم مجتمع ومناطق
 
 
لا تزال قضية المودع عبدالله الساعي تتفاعل، بعد أن أقدم أمس على احتجاز موظفي بنك بيروت والبلاد العربية - فرع جب جنين، وتمكّن من الحصول على وديعته بقيمة 50 ألف دولار أميركي، قبل أن يقوم بتسليم نفسه للقوى الأمنية. على الفور، تحرّك المدّعي العام في منطقة البقاع القاضي منيف بركات، فأصدر قراراً بضبط مبلغ الـ50 ألف دولار، الذي استحصل عليه الساعي.
 
 
بيضت العاصفة الثلجية "هبة" المشهد اللبناني السوداوي، بما حملته معها من رياح شديدة تقترب من الـ100 كم/س، وأمطار غزيرة وثلوج على مرتفعات متدنية تلامس الـ600 متر. وكانت مصلحة الأرصاد الجويّة في المديرية العامة للطيران المدني حذّرت عبر موقعها الرسمي من خطورة العاصفة، داعيةً إلى أخذ الحيطة والحذر، خصوصاً في المناطق الجبلية حيث يتكوّن الجليد.
 


في قسم الاقتصاد
 
 
حرصت البنوك المركزية حول العالم على دعم عمليات التعافي الاقتصادي ضد تداعيات كورونا عبر خفض أسعار الفائدة وتقديم قروض صفرية، ولكن ارتفاعات التضخم الأخيرة دفعت إلى تغيير السياسات التوسعية للبنوك والاتجاه إلى التشديد النقدي، بحيث أفادت توقعات المحللين بأن البنوك المركزية حول العالم تتجه إلى رفع أسعار الفائدة في 2022، ما يطوي عصر الأموال الرخيصة للغاية والذي استمر منذ الأزمة المالية العالمية". وهو ما اشارت اليه صحيفة "فايننشال تايمس"، التي قالت أن عصر "الأموال الرخيصة للغاية" يقترب من نهايته، والتحول المفاجئ إلى حد ما نحو السياسات النقدية الأكثر تقييدا من بعض المصارف في جميع أنحاء العالم يأتي في مواجهة ارتفاع معدل التضخم لفترة أطول مما كان يعتقد في البداية. ومعدل الفائدة هو السعر الذي يدفعه البنك المركزي على إيداعات البنوك التجارية، سواء أكان استثمارا لمدة ليلة واحدة أم لمدة شهر أو أكثر.
 
 
في الثقافة 
 
 
بدأت التحضيرات في غاليري ميشال جورنياك الذائعة الصيت في معهد الفن بجامعة بانتيون سوربون في باريس لافتتاح معرض جماعي تشاركي بعنوان "العيش بين الفواصل في بيروت: الفنانون والمدينة"، الثلثاء 18 كانون الثاني الجاري بمشاركة 9 فنانين، ثمانية منهم لبنانيون وواحد فرنسي، وهم: علي شري، جوانا حاجي توما، خليل جريج، مهى يمّين، مروان مجاعص، مريم قصار، بولا يعقوب، سيرين فتوح، وتوماس فان ريغم.

 
في الصحة
 
 
تبيّن أن الأطفال هم أقلّ عرضة لمضاعفات كورونا في أولى مراحل انتشار الوباء. فنادراً ما يُصاب الأطفال بحالات خطيرة، وتمرّ الحالة عادةً على الطفل خفيفة من دون قلق بشأنها.

لكن بالرغم من أنّ الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا تعتبر نادرة، فقد سجّلت وفيات بين الأطفال مع انتشار متحور أوميكرون، منها وفاة طفل رضيع في قطر، عمره لا يتعدّى الـ3 أسابيع. هذا، وقد تمّ التأكيد أن الطفل الذي توفي بسبب إصابته بالفيروس، وهي الحالة الثانية لوفاة طفل في قطر منذ انتشار الجائحة، لم يكن يعاني أيّة مشكلة صحية أو حالة وراثية، فيما أكدت وزارة الصحة القطرية أن الموجة التي تشهدها الدولة جراء انتشار متحور أوميكرون طالت عدداً أكبر من الأطفال، وهذا ما كانت دول عدة قد اعلنته.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم