بلا مقدّمات، وبلا مجاملات، وبلا ألقاب، لكن مع حفظ واجب التحفّظ والاحترام: فَهِّمْني يا نجيب، وفَهِّمْ هؤلاء الناس، أحقًّا أنتَ مقتنعٌ بأنّكِ تريد تأليف حكومة تنقذ البلاد من الانهيار؟! فلأسلِّمْ جدلًا، ولنسلِّمْ أجمعين، بأنّكَ مقتنعٌ بذلك (أيعقل أنْ تكون مقتنعًا بذلك؟ علمًا أنّ ذلك شبه مستحيل، بل مستحيل. فما عُرِف عنكَ من انتماءٍ حتّى العظم إلى هذه الطبقة السياسيّة، وما عُرِف عنكَ من دهاءٍ سياسيّ، لا بدّ أنْ يكون قد مكّنكَ من اكتناه سرِّ "شريكك" في التأليف، وسرّ أمراء الطوائف والمذاهب والأحزاب، وسرّ هذه الطبقة السياسيّة التي أنتَ منها وفيها). فهل من المعقول أنْ تكون مقتنعًا بمَن أنتَ لستَ هو، وبما أنتَ لستَ مقتنعًا به، في الأساس؟ تاليًا، هل من المعقول تحقيق الإنقاذ برئيس حكومة ووزراء (يحظون ببركة الطبقة السياسيّة الفاسدة) تمنحهم الثقةَ هذه الطبقة السياسيّة الفاسدة (من خلال مجلسٍ...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول