طريقان في الحياة
14-05-2022 | 00:40
المصدر: "النهار"
"نحن الشعبُ الوحيدُ المتخلِّفُ في العالَمِ الذي يموتُ وهو يرفعُ صُوَرَ قاتليه قبلَ كلِّ انتخابات" (جبران خليل جبران)تروي الميثولوجيا اليونانيّةُ أنّ البطلَ هِرَقْلَ وجد نفسَه في بداية حياته بين طريقَيْن: طريق الفضيلة وطريق الرذيلة. فاختار طريقَ الفضيلة ولم يَحِدْ عنها طوالَ حياته. في حياة الإنسان خيارٌ أساسيٌّ يرافقه على مدى حياته. ووضعُ هذا الاختيار في بدء حياة هذا البطل هو تعبيرٌ عمّا عاشه طوال حياته. كذلك فإنّ قصّةَ آدمَ وحوّاءَ في بدء الخليقة ورفضَهما طاعةَ أمر الله هي أيضًا تعبيرٌ عن انحراف الإنسانيّة على مدى العصور وابتعادها عن الله. فالخيار كان ولا يزال بين الله والشهوة الأنانيّة. كما أنّ روايةَ الإنجيل لتجارب يسوع في بدء حياته العلنيّة هي تعبيرٌ عمّا عاشه يسوع طوالَ حياته. فالخيارُ الأساسيُّ الذي رافق يسوع على مدى حياته هو اتّحادُه بالله وتتميمُ إرادته. وهذا ما يظهر من خلال أجوبته الثلاثة للمجرِّب، التي عاد من خلالها إلى إرادة الله المدوَّنة في الكتاب المقدَّس: "إنّه مكتوبٌ: ليس بالخبز وحدَه يحيا الإنسان بل بكلِّ كلمةٍ تخرج من فم الله"؛ "إنّه مكتوبٌ أيضًا: لا تُجرِّبِ الربَّ إلهَكَ"؛ "إنّه مكتوب: للربّ إلهكَ تسجد وإيّاه وحده تعبد"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول