يقول بولس الرسول: "لمّا بلغ مِلءُ الزمان، أرسل الله ابنَه مولودًا من امرأةٍ، مولودًا تحت الناموس، ليفتديَ الذين تحت الناموس، وننال التبنِّي" (غلاطية 4:4). ماذا يعني "مِلءُ الزمان"؟ لقد بدأ الزمان بالخلق، فقبل الخلق لم يكن زمان، والتاريخ هو تسلسل الأزمنة. والله الذي خلق الكونَ خلق في الوقت عينه الزمان، وخلق أيضًا الإنسانَ على صورته ومثاله، ليعيش في الزمان بحسب صورة الله ومثاله. فالصورة هي في طبيعة الإنسان من عقلٍ وحرّيّةٍ وسيادة، أمّا المثال فهو في الخير والصلاح، اللذين على الإنسان أن يحقَّقهما في حياته، على مثال الله الذي هو مطلَق الخير والصلاح. لكنّ الإنسان أخفق، بسبب خطيئته منذ الزمان الأوّل وعلى مدى الأزمة، من تحقيق هذا المثال. فكان قصدُ الله أن يُرسِل ابنَه وكلمتَه يسوعَ المسيحَ ليتجسَّدَ ويعيشَ حياةً بشريّةً ويُحقِّقَ في هذه الحياة المثالَ الإلهيّ الذي لم يستطع الإنسان أن يُحقِّقَه. وقد تنبَّا عن مجيئه الأنبياء على مدى الأجيال. فمِلءُ الزمان هو الوقت الذي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول