الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

ملاحظات على هامش "بيان" القرف من الهيستيريا العنصرية ضد اللاجئين السوريين!

المصدر: (شؤون جنوبية)
هلا رشيد أمون
Bookmark
ملاحظات على هامش "بيان" القرف من الهيستيريا العنصرية ضد اللاجئين السوريين!
ملاحظات على هامش "بيان" القرف من الهيستيريا العنصرية ضد اللاجئين السوريين!
A+ A-
على الرغم من ان هذا البيان يحمل رسالة إنسانية واخلاقية نقدّرها كل التقدير، ومع كامل الاحترام للموقّعين عليه، الا ان هناك بعض الملاحظات والأسئلة التي لا بدّ من طرحها:- بعيداً عن المواقف المثالية والرومانسية و"المزاعم المعهودة" من ان "لبنان بلد الإشعاع والنور"، هل يستطيع لبنان بكل تعقيداته الداخلية وازماته البنيوية والاقتصادية والسياسية و"المُبتلى أصلاً بطائفيّة يبالغ في شحذ شفرتها، وفي استنفار غرائزيّتها زعماءٌ شعبويّون"، ان يكون "ملجأ للمضطهدين في الجوار"، فيما ابناؤه عاطلون من العمل، ويهاجرون الى ارض الله الواسعة، بعدما نالوا قسطهم من اليأس والاحباط و"اضطهاد" الطبقة السياسية الفاسدة لهم، وبحثاً عن الاستقرار المالي والنفسي والعائلي؟! أليس من المستحسن عدم تجميل الصورة القاتمة، وإنكار تفاصيل الواقع المزري، وتجاهل تداعيات اللجوء السوري على الاقتصاد اللبناني، في غمرة اندفاعنا العاطفي لمناصرة قضايا انسانية محقة؟! - مع الرفض التام لكل إعتداء او اضطهاد او ترويع للآمنين، او لتسليم أي معارضٍ الى جلاده وقاتله، إلا ان البيان يوحي ان جميع اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان هم مضطهدون. ليتنا نتذكر الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت منذ سنوات قليلة، وكيف تدفق عشرات الآلاف من السوريين المقيمين في لبنان، والمؤيدين للنظام السوري، الى السفارة السورية لإعادة انتخاب "سيادة الرئيس"، في ذلك العرس الديموقراطي المهيب الذي عبّر خلاله المقترعون عن فخرهم واعتزازهم بما يفعلون. طبعاً لا يمكن تجاهل حقيقة أن هناك البعض ممَن أرغمته قوى الأمر الواقع في بعض المحافظات، على القدوم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم