السعودية - إيران، سوريا - إسرائيل، اليمن... جبهات ساخنة هل تشتعل سنة 2019؟

كان مفترضاً أن يشكل قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا، و"اتفاق استوكهولم" لوقف النار في اليمن، نهاية سعيدة لسنة كئيبة. فالقرار الاميركي يعكس في رأي سيد البيت الابيض نهاية "داعش"، التنظيم الذي زرع الموت والدمار في المنطقة منذ غزوه سوريا والعراق عام 2014، الا أنه عوض ذلك يؤذن بمعارك أخرى على النفوذ والسيطرة لن تكون تداعياتها أقل فتكاً من سيطرة "داعش". وعلى أرض اليمن التي شهدت أسوأ مأساة إنسانية عام 2017، لا يزال الغموض يكتنف "اتفاق استوكهولم" الذي علقت عليه آمال بوقف الحرب.كما سوريا واليمن، ثمة ساحات مشتعلة أخرى مرشحة لمنعطفات خطيرة في السنة الجديدة. دول ومحاور عدة أخرى يدرجها رئيس "مجموعة الازمات الدولية" روبرت مالي في سياق تقرير طويل عن النزاعات العشرة المتوقعة لسنة 2019، متحدثاً عن طريق وعر ومحفوف بالمخاطر. فبعد سنة شهدت مأساة انسانية هي الاسوأ وأوقعت آلاف الضحايا، يتصدر اليمن قائمة النزاعات المفتوحة على احتمالات كبيرة. واستناداً الى المنظمة الدولية، يعاني نحو 16 مليون يمني "نقصاً حاداً في الغذاء والأمن"، وهو ما يعني أن يمنياً من اثنين لا يأكل حتى شبعه، بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب. ولا يزال وضع مدينة الحديدة التي تضم ميناء استراتيجياً في غرب البلاد، غامضاً.فبعدما أوحى الحوثيون بانسحاب قواتهم من الميناء والمدينة المحيطة به، بموجب "اتفاق استوكهوم" بين الحوثيين والحكومة اليمنية والذي تمكن المبعوث الدولي مارتن غريفيث من التوصل اليه بمساعدة واشنطن، وقد نص على وقف جزئي للنار وسلسلة خطوات لبناء الثقة، نفت مصادر في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً صحة ذلك، قائلة إن الحوثيين قاموا بانسحاب شكلي فقط، وأبدلوا قواتهم المتمركزة في الميناء بأخرى.ويصر التحالف العربي الذي تقوده السعودية على استعادة الحديدة تمهيداً للقضاء على التمرد واجبار الحوثيين على الجلوس الى طاولة المفاوضات. ومع...