عندما يقول الرئيس ميشال عون إن البلاد ستكون أمام كارثة إذا لم يتم تأليف حكومة، فينبغي عليه عندئذ أن يتفق مع الرئيس المكلَّف سعد الحريري على تأليفها أياً تكن التضحيات والتنازلات، وذلك أسوة بما فعله بعض أسلافه عندما واجهوا ما يواجهه هو اليوم. فالرئيس كميل شمعون عندما طالبته المعارضة التي أسقطت عهد الرئيس الشيخ بشارة الخوري بأن تتألف الحكومة منها لم يوافق لأن الأكثرية النيابية التي كانت لا تزال موالية للعهد السابق قد تحجب الثقة عن هذه الحكومة، وهو يرفض أن يبدأ عهده بحكومة تسقط في مجلس النواب. لذلك قرر تأليف حكومة ثلاثية من خارج مجلس النواب برئاسة الأمير خالد شهاب، وهو أيضاً من خارج نادي الرؤساء. وعندما تعرقل تأليف حكومة وحدة وطنية في مستهل عهد الرئيس فؤاد شهاب، تقرر تأليف حكومة رباعية من أقطاب من داخل المجلس ومن خارجه برئاسة رشيد كرامي. وبدا الاصلاح مع هذه الحكومة بموجب مراسيم اشتراعية وافق مجلس النواب على منحها صلاحية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول