الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"الناتو العربي" و"محور المقاومة" إمّا زلزال جيوسياسي وإمّا سلام

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
وصلني قبل أيّام قليلة "إيميل" من صديق تضمّن تحليلاً سياسيّاً عميقاً جدّاً للمنطقة والصراعات الحادّة التي تعيشها منذ سنوات والتي قد تكون دخلت مرحلة تفاهم بالغة التطوّرات، كتبته شخصيّة أوروبيّة عملت في الديبلوماسيّة داخل بلادها وفي تقديم الاستشارات لرؤساء حكومات فيها، كما في متابعة عمليّة السلام بين إسرائيل والعرب والفلسطينيّون منهم خصوصاً. وهو في المناسبة لا يزال في الخدمة كما أنّني التقيته مرّات عدّة في مناسبات مختلفة، ونظراً لأهميّة التحليل المُشار إليه رأيت مُناسباً إطلاع القُرّاء اللبنانيّين وغيرهم عليه.يقول في بدايته أن تغيّر ميزان القوى في الشرق الأوسط في السنوات الـ 15 الماضية يذكّر بالتجربة التي عاشتها أوروبا في القرنين السادس والسابع عشر بين "الإصلاح البروتستانتي" عام 1517 و"سلّم (معاهدة) وستفاليا" عام 1648. لكن ما احتاج إلى أكثر من قرن لكي يتحقّق يحصل في أقصر بكثير في المنطقة. ومن الصعب التحديد إذا كانت المنطقة الآن في مرحلة الاحتدام الأكبر للصراع تماماً مثلما كانت أوروبا في حرب الـ 30 سنة التي دمّرتها، أو إذا كانت مرحلة الأسوأ قد وصلت إلى نهايتها. وإذا كانت الحرب الأوروبيّة المُشار إليها أنهت الحروب الدينيّة في القارّة ووضعت قواعد النظام الدولي، فإن الوقت قد يكون حان لإقامة "سلام وستفالي" في الشرق الأوسط من دون الحاجة إلى حرب كبيرة. ذلك أنّه يعيش حاليّاً صراعاً واسعاً بين الممالك والدول والميليشيات والمجموعات الدينيّة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم