الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

غزة تبكي ضحايا المجازر الإسرائيليّة... عشرات الجنازات، ومجلس الأمن ينعقد

المصدر: أ ف ب
غزة تبكي ضحايا المجازر الإسرائيليّة... عشرات الجنازات، ومجلس الأمن ينعقد
غزة تبكي ضحايا المجازر الإسرائيليّة... عشرات الجنازات، ومجلس الأمن ينعقد
A+ A-

خرجت جنازات عشرات الفلسطينيين في قطاع #غزة اليوم، بالتزامن مع ذكرى "النكبة"، غداة حمام دم على حدود قطاع غزة راح ضحيته 60 فلسطينيا على الاقل برصاص الجيش الاسرائيلي، بينما يعقد مجلس الامن الدولي جلسة الساعة 14,00 ت غ، بدعوة من الكويت، وسط قلق دولي.

وخرجت جنازات في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينما من المتوقع ان تتم تعبئة جديدة قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل اليوم، غداة تظاهرات حاشدة في القطاع، احتجاجا على تدشين السفارة الاميركية في القدس. 

وكان الاثنين الاكثر دموية في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في صيف 2014، مع اصابة 2400 فلسطيني على الاقل بجروح.

ونددت السلطة الفلسطينية بـ"مجزرة"، بينما برر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اللجوء الى العنف بحق اسرائيل في الدفاع عن حدودها.

صباح اليوم، توفيت رضيعة فلسطينية تدعى ليلى الغندور (8 أشهر)، اثر تنشقها غازا مسيلا للدموع قرب الحدود في شرق غزة الاثنين.
وتم تشييعها في غزة اليوم.  

وشارك مئات ايضا في تشييع فتى يدعى يزن طوباسي (23 عاما) قتل شرق مدينة غزة.
وقال والده ابراهيم (50 عاما) وهو يبكي بحرقة: "انا سعيد لانه شهيد. ابني مثل عشرات الناس من اجل فلسطين والقدس". 

وسقط أكثر من مئة، وهو عدد الفلسطينيين الذين قضوا منذ بدء "مسيرات العودة" في 30 آذار في غزة، حيث يتجمع آلاف السكان من القطاع المحاصر على طول السياج الامني مع اسرائيل للتظاهر. 

وأثارت هذه الاحداث قلقا دوليا عارما. فقد استدعت تركيا وجنوب افريقيا سفيريهما في اسرائيل، بينما نددت دول ومنظمات غير حكومية بالاستخدام المفرط للعنف.

واليوم، طلبت تركيا من السفير الاسرائيلي في انقرة ايتان نائيه مغادرة البلاد موقتا، على ما افاد مسؤول تركي.

واستدعت ايرلندا السفير الاسرائيلي في دبلن زئيف بوكر "للاعراب عن صدمة ايرلندا وشجبها لمستوى أعداد القتلى والجرحى أمس في قطاع غزة".

وصرح روبرت كولفيل، احد المتحدثين باسم مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان، أن أي فلسطيني يتظاهر في غزة يمكن ان يتعرض "للقتل" برصاص الجيش الاسرائيلي، أكان يشكل تهديدا ام لا.

وفي وقت احتفل فيه مسؤولون أميركيون واسرائيليون بلحظة "تاريخية" داخل المقر الجديد للسفارة الاميركية، تظاهر آلاف الفلسطينيين طيلة النهار في قطاع غزة الذي أعلنت اسرائيل محطيه منطقة عسكرية مغلقة.
وتحدى قسم منهم نيران الجنود الاسرائيليين برشقهم بالحجارة، او من خلال محاولتهم اقتحام السياج الامني. 

وكانت اسرائيل حذرت من انها ستستخدم "كل السبل" لمنع أي تسلل الى اسرائيل.

وطالبت الكويت بعقد جلسة لمجلس الامن الدولي، بينما منعت واشنطن تبني بيان للمجلس الاثنين يدعو الى اجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف الدموية على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة. 

أما ايران، فطالبت اليوم بمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين على "انهم مجرمو حرب"، لارتكابهم "مجازر وحشية لا مثيل لها" بحق الفلسطينيين.

كذلك، دعت الصين إلى ضبط النفس، "خصوصا" من جانب إسرائيل.

واعلنت حكومتا المانيا وبريطانيا تأييدهما اجراء تحقيق مستقل حول الاحداث في قطاع غزة.

لكن في الوقت نفسه، وعلى غرار الولايات المتحدة، حملت برلين حركة "حماس" مسؤولية ما حصل.

وتتهم اسرائيل "حماس" التي تسيطر على القطاع، باستخدام هذه المسيرات ذريعة للتسبب باعمال عنف، في وقت يقول الجيش الاسرائيلي انه لا يستخدم الرصاص الحي الا كحل اخير.

داخل السفارة الاميركية التي فرض حولها طوق امني مشدد، لم يكن شيء يوحي بالاحداث العنيفة التي يشهدها قطاع غزة.
وحده صهر الرئيس الاميركي ومستشاره جاريد كوشنر الذي حضر المراسم مع زوجته ايفانكا، المح على ما يبدو الى الاحداث عندما قال: "الذين يتسببون باعمال العنف هم جزء من المشكلة، وليس الحل". 

من جهته، اشاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بنقل السفارة على انه "يوم عظيم لاسرائيل".

وتثير المبادرة الاميركية الاحادية الجانب غضب الفلسطينيين، اذ تشكل تكريسا للموقف المنحاز في شكل واضح، في رأيهم، للجانب الاسرائيلي، والذي يتبناه ترامب منذ توليه منصبه في 2017، وتجاهلا لمطالبهم حول القدس.

وكان اعلان ترامب في 6 كانون الاول 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، اثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين. 

ولا تزال الاسرة الدولية تعتبر القدس الشرقية ارضا محتلة، وانه من غير المفترض اقامة سفارات في المدينة طالما لم يتم بت وضعها عبر التفاوض بين الجانبين المعنيين.

ويحاذي مبنى السفارة حي جبل المكبر بالقدس الشرقية المحتلة الذي يسكنه عدد من منفذي الهجمات المسلحة، بما فيها هجوم نفذ عام 2015 أسفر عن مقتل إسرائيليين، ومواطن اسرائيلي يحمل الجنسية الاميركية.

ولم يحدث القرار الاميركي بنقل السفارة حتى الآن الاثر الذي كان ترجوه اسرائيل، اذ لم تعلن سوى دولتين، هما غواتيمالا وباراغواي، انهما ستقومان بالامر نفسه.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم