بالتفاصيل: ماذا قال زوكربيرغ أمام الكونغرس الأميركي؟

في شهادة مارك زوكربيرغ قبيل جلسة مشتركة بين لجان مجلس الشيوخ واللجان التجارية في مجلس الشيوخ الأميركي، اضطر الرئيس التنفيذي لشركة #فايسبوك لمواجهة ما إذا كانت شركته الآن تحتكر فعلياً، وذلك بعد أن ظهرت مخاوف بشأن حالة الاحتكار في فايسبوك خلال العام الماضي، مع تزايد الدعوات لتفكيك الشركة.
فسأله السيناتور ليندسي غراهام "من هو أكبر منافسك؟" وكافح زوكربيرغ لإجابة السؤال ، بتسمية "غوغل"، "أبل"، "أمازون"، و"مايكروسوفت" باسم "التداخل" مع فايسبوك بطرق مختلفة. 

وكرر غراهام سؤاله: "أنا لا أتحدث عن الفئات. أنا أتحدث عن المنافسة الحقيقية التي تواجهها". عندها، حاول زوكربيرغ إعطاء إجابة أطول حول كيفية استخدام "المواطن الأميركي العادي لثمانية تطبيقات مختلفة" للتواصل مع أصدقائه. بعد ذلك بفترة وجيزة ، قطع غراهام المطاردة وسأل عما إذا كان زوكربيرغ يعتقد أن فايسبوك محتكراً. فأكد زوكربيرغ أنّه بالتأكيد لا يشعر بذلك، بحسب موقع "The Verge".

من جهة أخرى، مثل معظم الأشياء على الإنترنت ، كان فايسبوك دائماً مجانياً للمستخدمين، مدعوماً بالإعلانات المستهدفة. ولكن مع تزايد المخاوف بشأن جمع البيانات، أعرب العديد من المستخدمين عن اهتمامهم بنسخة مدفوعة خالية من الإعلانات... فكرة قد لا يعارضها زوكربيرغ، فقد سأله السيناتور أورين هاتش عن الأمر، وشدد زوكربيرغ أنّه سيكون هناك دائماً نسخة مجانية من فايسبوك لكنّه بدا أنّه يترك مجالاً لفكرة تطبيق مدفوع لإلغاء الاشتراك في جمع البيانات والإعلانات المستهدفة، كما اقترح الكثيرون. سيكون هناك عوائق لوجيستية خطيرة في تنفيذ مثل هذا النظام، ولكنه قد يكون الحل المحتمل لمخاوف بالخصوصية التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وقد حرص زوكربيرغ على عدم استبعاد ذلك.

يُذكر أن شهادة زوكربيرغ جاءت بعد الفضيحة التي تعرضت لها فايسبوك بعد أن ظهر أنّ شركة كامبريدج انالاتيكا قد تمكنت من الوصول إلى بيانات شخصية لما يصل إلى 87 مليون مستخدم على فايسبوك، واستخدمها لأغراض سياسية. وأشار زوكربيرغ خلال جلسته مع الكونغرس أنّه كان من الواضح خطأ الوثوق بشركة بيانات، بحسب "سي ان بي سي". وأعرب عن ثقته في أن فايسبوك سيعمل بشكل أفضل على الحد من التدخل في انتخابات 2018، مضيفاً أنّ الشركة تتعاون مع المستشار الخاص روبرت مولر  للتحقيق في الروابط بين حملة ترامب وروسيا خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

كما قالت لجنة التجارة الاتحادية في الشهر الماضي إنها تحقق فيما إذا كانت فايسبوك قد انتهكت مرسوم عام 2011 وهو تأكيد نادر لإجراء تحقيق مستمر. ومن المتوقع أن يواجه زوكربيرغ أسئلة أكثر صعوبة خلال أسبوعه في كابيتول هيل حول خصوصية المستخدم والتدخل الأجنبي على الموقع وإساءة استخدام أدوات وسائل الإعلام الاجتماعية. 

لكن الأهم أنّ أسهم فايسبوك ارتفعت أكثر من 4 في المئة قبيل شهادة زوكربيرغ أمام الكونغرس الأميركي.
ومن المقرر أن يدلي بشهادته أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب يوم الأربعاء.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: جلسة إستجواب مارك زوكربيرغ أمام الكونغرس الأميركي