سنة بعد الانقلاب الفاشل لاطاحة أردوغان...ناشط تركي يروي لـ"النهار" ما حصل

للاطّلاع أكثر على الأوضاع الداخليّة التركيّة، سألت "النهار" الناشط السياسيّ التركيّ المعارض "ميتي توكجو" (اسم مستعار) عن المتحوّلات في السياسة الداخليّة التركيّة منذ سنة وحتى اليوم. "توكجو" الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقيّ لأسباب أمنيّة، والمضطرّ للعيش بعيداً عن عائلته كما قال، كان أستاذ لغة إنكليزيّة في إحدى المدارس. لكنّ تلك المدرسة أغلِقت بعد الانقلاب قبل أن تُلغى شهادته التعليميّة أيضاً.  لا أؤمن بمصداقيّة التحقيقاتيشير توكجو إلى أنّ "التحقيقات لا تزال مستمرّة. لكن هنالك العديد من الأسئلة (التي بقيت) بدون إجابة حول حقيقة المحاولة". غير أنّ المسار القضائيّ هنا لا يعني الكثير لتوكجو: "لا أؤمن بصدقيّة التحقيقات والمحاكمات لأنّه حتى أردوغان نفسه اعترف وقال إنّه يمكنه أن يقوم بالعديد من الأمور في حالة الطوارئ". وهذه الحالة "لن تنتهي في وقت قريب" بحسب ما قاله أردوغان، يتابع توكجو. أرقام سريعةعن تأثير محاولة الانقلاب على الديموقراطيّة التركيّة بشكل عام، يلفت الناشط التركي النظر إلى اعتقال أكثر من 200 صحافي منذ تمّوز 2016. كما سُجن 55 ألف شخص بمن فيهم 560 طفلاً يرافقون أمهاتهم داخل السجون. ويضيف توكجو أنّ أكثر من 130 ألف شخص خسروا وظائفهم، وأُغلِقت وسائل إعلاميّة متعدّدة. ويسأل توكجو غاضباً: "ما العلاقة بين أستاذ أو طبيب بانقلاب ولماذا لم تؤكّد الحكومة الأسماء؟" قاتل السفير الروسيأمّا عن اتّهام أردوغان لغولن بتدبير الانقلاب، فيشير الناشط إلى أنّ أردوغان يتّهم الداعية في كلّ شيء منذ ثلاث سنوات. وبرأيه، إنّ قاتل السفير الروسي في أنقرة السنة الماضية لم...