الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تثبّت بالنار خطها الأحمر قرب الحدود السورية - العراقية

واشنطن تثبّت بالنار خطها الأحمر قرب الحدود السورية - العراقية
واشنطن تثبّت بالنار خطها الأحمر قرب الحدود السورية - العراقية
A+ A-

للمرة الثانية في ثلاثة أيام، أسقطت القوات الأميركية طائرة تشغلها دمشق أو حلفاؤها في سوريا مما يسلط الضوء على التوترات المتزايدة فوق الحدود السورية - العراقية حيث أقامت القوات الأميركية قاعدة في منطقة التنف. واتهمت روسيا الإئتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بـ"التواطؤ مع الإرهاب".        

وأفادت القوات الأميركية في بيان أن الطائرة من دون طيار أسقطت بعدما "أظهرت نية عدائية وتقدمت صوب قوات الائتلاف". وقال مصدر استخباري غربي أن الطائرة إيرانية من دون شك. وأضاف: "إنهم يختبرون الحدود".

وتقع المنطقة في شطر من سوريا حددته دمشق أخيراً أولوية عسكرية بالنسبة اليها وينظر اليه على أنه مهم استراتيجياً لإيران فيما تسعى لتأمين ممر بري بين القوات التي تدعمها في سوريا والعراق.

وجاء في بيان الإئتلاف أن الموقع قريب من موقع إسقاط طائرة من دون طيار أخرى موالية للحكومة السورية، كانت مصادر استخبارات غربية حددت على نحو منفصل أنها إيرانية، في 8 حزيران بعدما أسقطت قنابل قرب قوات الائتلاف.

وفي إشارة غير مباشرة الى قوات تدعمها إيران تتجمع في صحراء شرق سوريا، تطرق البيان إلى تصاعد التوتر أخيراً وقال إنه لن "يتسامح مع أي نيات أو أفعال معادية من جانب القوات الموالية للنظام".

وأوضح مسؤول عسكري أميركي أن الطائرة من دون طيار كانت "تتجه نحو عناصرنا لإلقاء الذخيرة عليهم".

 وبثت قناة "روسيا اليوم" ان الطائرة المسيّرة هي سورية، إيرانية الصنع من طراز "شاهد 129"، في منطقة التنف جنوب سوريا.

وتفاقمت التوترات الأحد عندما أسقط الجيش الأميركي الطائرة قرب الرقة وشنت إيران ضربات صاروخية على أهداف لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في دير الزور بشرق سوريا وكانت تلك المرة الأولى يقوم البلدان بتحركات كهذا في الحرب المتعددة الطرف.

وزادت حدة المنافسة بين الجيش السوري والفصائل المتحالفة معه و"الجيش السوري الحر" في صحراء البادية التي تمتد إلى الحدود العراقية بعدما أخلى "داعش" مساحات شاسعة من الأراضي فيما تدافع عن الرقة ودير الزور.

واستطاع الجيش السوري أن يحرز تقدماً سريعاً أتاح له الوصول الى الحدود للمرة الأولى منذ سنوات.


الموقف الروسي

وفي موسكو، اتهمت روسيا الإئتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بـ"التواطؤ مع الإرهاب".

ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تعليقاً على اعلان الإئتلاف الدولي اسقاط طائرة من دون طيار :"في سوريا، يعد هذا النوع من الضربات بمثابة تواطؤ مع الإرهاب".


غوتيريس يحذر

وفي نيويورك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من ان اسقاط طائرة سورية مقاتلة وثانية مسيّرة من صنع ايراني في سوريا قد يكون "خطيراً جداً" ويؤدي الى تفاقم الوضع هناك.

وسعى غوتيريس الى تقليل التوقعات لحصول اختراق في الجولة المقبلة من المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في شأن سوريا بدءاً من 10 تموز.

وصرح خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة: "أنا قلق حقاً وآمل ألا يؤدي هذا الى أي تصعيد للازمة".

وأضاف: "انا آمل بشدة ان يكون هناك تخفيف للتوتر لأن هذا النوع من الأحداث قد يكون خطيراً جداً في منطقة أزمات حيث لاعبون كثر وحيث الوضع معقد جداً على الأرض".

وتستعد الأمم المتحدة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في محاولة لانهاء النزاع في سوريا المستمر منذ ستة أعوام.

وقال غوتيريس انه نظراً الى "التعقيد في الوضع، لا أريد ان أوجد آمالاً زائفة حول نتائج فورية" من جولة المفاوضات المقبلة في جنيف.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم