الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

النظام يكثّف غاراته في ريف حلب الغربي موسكو: 23 كانون الثاني موعداً لاستانا

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
النظام يكثّف غاراته في ريف حلب الغربي موسكو: 23 كانون الثاني موعداً لاستانا
النظام يكثّف غاراته في ريف حلب الغربي موسكو: 23 كانون الثاني موعداً لاستانا
A+ A-

كثّفت قوات النظام السوري أمس غاراتها على مناطق عدة خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا وقرب دمشق، تزامناً مع تأكيد موسكو أن مفاوضات السلام المرتقبة في استانا ستجرى في 23 كانون الثاني الجاري.


وبعدما تراجعت وتيرة الغارات والمعارك على الجبهات الرئيسية منذ بدء الهدنة في 30 كانون الاول بموجب اتفاق بين موسكو ابرز داعمي دمشق، وانقرة الداعمة للمعارضة، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان "الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام شددت قصفها بعد منتصف الليل لمناطق عدة في محافظة حلب ".
واستهدفت الغارات، استناداً الى المرصد، بلدات عدة أبرزها الأتارب وخان العسل في ريف حلب الغربي.
وفي محافظة إدلب التي يسيطر عليها ائتلاف فصائل اسلامية مع "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرةً سابقاً)، استهدفت طائرات حربية تابعة لقوات النظام بلدة تفتناز بعد منتصف الليل.
وتحدث المرصد عن مقتل ثلاثة مقاتلين من فصيل اسلامي في الغارة.
وشاهد مراسل مبنى منهاراً تماماً جراء هذه الغارة، وقال إن متطوعين من الدفاع المدني عملوا طوال الليل على رفع الانقاض والبحث عن الضحايا تحتها.
وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا منذ 30 كانون الاول، وقفا للنار بموجب اتفاق روسي- تركي. ومذذاك، تراجعت وتيرة الغارات والقصف على معظم المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة من دون ان تتوقف بالكامل.
ويستثني الاتفاق، وهو الأول في غياب أي دور لواشنطن التي كانت شريكة موسكو في اتفاقات هدنة سابقة لم تصمد، التنظيمات المصنفة "ارهابية" وفي مقدمها "داعش". وتصر موسكو ودمشق على أن الاتفاق يستثني أيضاً "جبهة فتح الشام"، وهو ما تنفيه الفصائل المعارضة الموقعة للاتفاق والتي تدعمها انقرة.
ويزيد هذا التباين صعوبة تثبيت الهدنة نظراً نظراً الى وجود "فتح الشام" ضمن تحالفات مع فصائل أخرى مقاتلة في مناطق عدة وخصوصاً في محافظة ادلب، أبرز معقل متبق للفصائل بعد خسارتها مدينة حلب الشهر الماضي.
وتعرضت بلدات عدة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية لدمشق لغارات جوية هي الاولى منذ بدء الهدنة وتسببت بمقتل سيدة على الاقل واصابة تسعة آخرين بجروح.
وفي منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، تستمر المعارك العنيفة بين الطرفين تزامناً مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام التي استقدمت تعزيزات اضافية، وقت لا تزال المياه مقطوعة بفعل المعارك عن معظم احياء دمشق منذ 22 كانون الاول.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن محافظ دمشق انه "تم الاتفاق مع المسلحين على دخول ورش الصيانة الى نبع عين الفيجة خلال الساعات المقبلة".
ولكن الفصائل المعارضة نفت التوصل الى اتفاق كهذا، مع اشارة مصدر ميداني في المنطقة الى استعداد مئات المدنيين للرحيل.
وفي أي حال، من شأن استمرار الهدنة أن يسهل انعقاد محادثات السلام التي ينص عليها اتفاق وقف النار والتي من المقرر اجراؤها في استانا، عاصمة قازاقستان.
وبعد ايام من تحذير انقرة من أن "الانتهاكات المتكررة لوقف النار" قد تهدد المحادثات، قال مصدر ديبلوماسي روسي انه "في الوقت الحالي ليس هناك معلومات عن ارجاء اللقاء...وعليه فان موعد 23 كانون الثاني لا يزال سارياً"، مشيراً الى أنه يجري اعداد قائمة باسماء المشاركين في المحادثات.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو صرح في وقت سابق بان المحادثات يمكن ان تتم في استانا في الموعد المحدد اذا صمدت الهدنة.
ويفترض ان تلي محادثات استانا جولة مفاوضات في جنيف في الثامن من شباط في رعاية الامم المتحدة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم