إزالة العوائق والمراكب التالفة من حرم مرفأ صيدا تمهيدًا لمشروع تأهيله وتحويله ميناءً للصيادين

باشرت المديرية العامة للنقل، بالتعاون مع بلدية صيدا وجمعية اصدقاء زيرة صيدا، بورشة كبيرة لازالة كافة العوائق والمراكب القديمة او التالفة لصيادي الاسماك من داخل حرم مرفأ صيدا، وتنظيف ارصفته تمهيدا لتحويله الى مرفأ للصيادين، وتزامنا مع انجاز المرفأ التجاري الجديد، جنوب المرفأ القديم.
واشرف على الحملة مدير عام النقل عبد الحفظ القيسي، بحضور رئيسة مرفأ صيدا ميريام سليمان، وعضو المجلس البلدي المهندس محمد البابا وآمر مفرزة شواطىء الجنوب الملازم اول زيدان ياسين، وممثل جمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا ربيع العوجي وممثلين عن نقابة صيادي الاسماك وعدد من المؤسسات الملاحية العاملة في مرفأ صيدا.
وقال القيسي: قمنا بزيارة مطلع الشهر الحالي، لمرفأ صيدا ووجدنا عوائق كثيرة من مراكب واغراض تالفة فأنذرنا اصحابها وأملهناهم 15 يومًا، لإزالة هذه المعوقات التي لا يفترض ان تكون ضمن حرم المرفأ، واليوم نُزيلها ونقوم بحملة تنظيف تمهيدا لبدء مشروع تأهيل المرفأ وتحويله للصيادين.
واضاف: سوق السمك لزّمناه وقريبا المتعهد سيبدأ بتأهيله، وسيَليه تلزيم لإعادة تأهيل المرفأ من تنظيف الحوض وتأهيل الأرصفة وزيادة ارصفة جديد، واعادة رصف الساحات وانشاء غرف جديدة للصيادين وبعض الخيم التي توضع اغراضهم تحتها ليشتغلوا بالشباك.
وعن الاجراءات التي اتخذت بعد حادثة غرق المركب السياحي في صيدا قال القيسي: جميعنا شعر بالحزن والاسف للذي حدث، رغم كل الانذارات التي كنا نعطيها قبل الحادثة لكل هذه المراكب المؤهلة لنقل الركاب ان لا يزيد عدد الركاب عن العدد الأقصى المسموح به على المركب، وبعد هذه الحادثة قمنا بإجراءات اكثر صرامة سواء على المرفأ او بالتعاون مع جميعة اصدقاء الزيرة، بحيث اصبح لدينا مندوب على المرفأ قبل انطلاق المركب يتأكد من عدد الأفراد عليه، وان الجميع يرتدي سترات النجاة وانا اؤكد ان كافة عوامل السلامة والامان للمركب مؤمنة، وكانت المشكلة بالعدد الكبير واليوم اصبح هناك ضبط لهذا الأمر. واليوم نحن اصبحنا على الأرض موجودين، رغم العدد القليل الموجود في رئاسة المينا اصبح لدينا مندوب على الأرض، ونشكر بلدية صيدا والجمعية الذين يتعانون معنا ويساعدوننا. ونستطيع القول ان كافة الرحلات السياحية ونقل الركاب من مرفأ صيدا الى الزيرة او برحلة سياحية في البحر هي رحلات آمنة بامتياز .
وقال البابا، انه بتوجيهات من رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، تقوم فرق الطوارئ التابعة للبلدية بالتعاون مع مديرية النقل وجمعية اصدقاء الزيرة بأعمال تنظيف شاملة لحرم المرفأ التجاري وميناء الصيادين، ترجمة لما تم الاتفاق عليه مع المدير العام. وكما تعرفون الخطة الاستراتيجة للبلدية هي تطوير مرفأ الصيادين والهدف هو دعم هذا القطاع ورفع مستوى حياة العاملين فيه وتحسين اوضاعهم. وطبعا الى جانب متابعة موضوع السلامة العامة، فإننا لا نستطيع ان نطوّر من دون المحافظة على النظافة والسلامة العامة، خاصة بعد حادثة الغرق المؤسفة التي حدثت والتي نجدد تعازينا لعائلات الضحايا. ونحن نعتبر ان ما يتم حاليا في قطاع البحر هو قمة التعاون بين الجمعيات الأهلية والدولة والسلطة المحلية ممثلة بالبلدية والهدف هو النهوض بهذا القطاع والسلامة العامة فيه .
ونوه ربيع العوجي، بالخطوات التي تحققت مؤخرا بالتعاون بين المديرية والبلدية والجمعية، معتبرا ان ذلك كله يصبّ في دعم هذا القطاع الذي يشكل احد اهم مقومات السياحة في المدينة، الى جانب كونه مرفقا حيويا لإقتصادها ومصدر رزق لعدد كبير من العائلات التي تعتاش من قطاعَي الصيد والملاحة .