الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

كارتر : البرنامج الاميركي لتدريب المعارضة السورية متأخر جداً

المصدر: واشنطن -
هشام ملحم
هشام ملحم
كارتر : البرنامج الاميركي لتدريب المعارضة السورية متأخر جداً
كارتر : البرنامج الاميركي لتدريب المعارضة السورية متأخر جداً
A+ A-

أقر وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر خلال شهادة ادلى بها امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ان البرنامج الاميركي لتدريب المعارضة السورية المعتدلة وتسليحها متأخر جداً، وانه يهدف الى تدرب مقاتلين ملتزمين بقتال تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) وليس نظام الرئيس بشار الاسد، معترفا بانه يتم حاليا تدريب 60 مقاتل فقط، وذلك بعد 3 اشهر من بدء البرنامج الذي يفترض ان يؤدي مع نهاية السنة الحالية الى تدريب 5 الاف مقاتل. 


واضاف ان وزارة الدفاع تحقق في خلفية 7 الاف متطوع سوري لتقرر من ستختار منهم للتدرب "وللتأكد من التزامهم محاربة داعش". واشار الى ان عملية التحقق من أهلية المتطوعين تشمل التيقن من تاريخهم، واجتيازهم لامتحان الشفافية، وفقا لمتطلبات القوانين الاميركية المتعلقة بالنزاعات المسلحة. واعترف من ان عدد الذين تم تدريبهم "هو اقل بكثير من العدد الذي كنا نأمل به في هذا الوقت، وهذا يعود للشروط التي ذكرتها".
وتبع ذلك نقاش ساخن بين رئيس اللجنة السناتور الجمهوري جون ماكين وكارتر ابرز بشكل سافر ضعف، وربما غياب اي استراتيجية اميركية فعالة في سوريا، حين قال ماكين " أود ان اقول لك انه بعد 4 سنوات، مثل هذا العدد القليل مخيب، وهل من الصحيح ان من ندربهم ونسلحهم للقتال في سوريا، تقولون لهم ان تدريبهم وتسليحهم هو فقط لهدف محاربة داعش وليس بشار الاسد. هل هذا صحيح؟" ورد كارتر باحراج واضح " نعم... نحن نسلحهم وندربهم بالدرجة الاولى لمواجهة داعش وليس نظام الاسد. هذه هي اولوياتنا، وهؤلاء ميالون للسير في هذا الاتجاه وجاؤوا من مناطق احتلتها داعش..."
وحين سأله ماكين عما اذا كان هؤلاء المقاتلين مخولين بالدفاع عن انفسهم ضد البراميل المتفجرة التي يقصفهم بها طيران الحكومة السورية، رد كارتر بشكل عام مشيرا الى انه بعد ارسال المقاتلين الى سوريا سوف تساعدهم الولايات المتحدة على حماية انفسهم، لكنه اضاف ان مثل هذه القرارات سوف تتخذ بعد عودتهم الى سوريا.
وحين سأله ماكين عن "جيش الفتح" الذي قال ان السعودية وقطر تموله وتسلحه وما اذا كان للولايات المتحدة أي علاقة بهذا الفصيل، رد كارتر قائلا انه سيعود بالجواب لماكين لاحقا.
من جهته قال رئيس هيئة الاركان العسكرية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الذي مثل مع كارتر، ان القوة العسكرية لوحدها لن تكفي لهزيمة "داعش"، وكرر القول ان المعركة مع داعش طويلة الامد ومتشعبة، وكشف انه ناقش مع الاسرائيليين والاردنيين مختلف السيناريوات المحتملة لما يمكن ان يحدث في سوريا في حال انهيار نظام الاسد او احتمال انسحابه من دمشق الى المنطقة العلوية، مشيرا الى ان هناك خطط عسكرية في هذا الشأن وان الاردنيين والاسرائليين يؤمنون باحتمال حدوث أي من الاحتمالين " ولذلك فانهم كانوا تواقون للتشاور معنا في هذا الشأن ...ونحن لا نريد (في حال سقوط النظام) ان نرى سباقا بين جبهة النصرة وداعش وغيرها من الفصائل لاقتحام دمشق. وانا لا استطيع ان اجلس هنا واقول لك انه لدي جواب على ذلك. لكنني استطيع ان اقول اننا نتشاور مع الاتراك والاسرائيليين والاردنيين في شأن هذا السيناريو".
وحول ما اذا كان سقوط نظام الاسد يمكن ان يسهل من مهمة قتال داعش، قال ديمبسي ان هذا موضوع نقاش كبير. هل وجود الاسد هو الحافز وراء هذه الايديولوجيات المتطرفة والتنظيمات العنيفة، أم انها برزت من مصادر اخرى وتستخدم وجود نظام الاسد كوسيلة لتجنيد المقاتلين؟ " وعاد ديمبسي للقول ان ما تفعله واشنطن هو تشكيل "شبكة من الشركاء الذين لم نكن نفكر فيهم في السابق مثل الاكراد السوريين (وحدات الحماية الشعبية) في محيط مدينة كوباني وفي الضفة الشرقية لنهر الفرات، ونحن نحاول تطوير الخيارات التي تسمح لنا بالرد على الاوضاع الداخلية وكيفية تطورها، ونعمل عن كثب مع الدول المحيطة بسوريا"
وحول موقف واشنطن من ضرورة العمل لمرحلة انتقالية في سوريا تنتهي برحيل الاسد، اقر الوزير كارتر بان نفوذ واشنطن محدود قائلا " لاسباب من السهل فهمها نفوذنا مع الاسد ليس كبيرا، ولذلك فاننا نحاول التأثير على الذين لهم نفوذ على الاسد، كي يبعد نفسه عن الحكم في دمشق، وذلك في الوقت الذي نبقي على الهياكل الحكومية، لاننا نعرف ما الذي يحدث في دول الشرق الاوسط عندما تتفكك حكوماتها. ونحن لا نريد حدوث ذلك في سوريا، مع اننا ندرك ان بقاء الاسد في السلطة في دمشق يؤجج داعش وغيرها من الذين يحاربونه".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم