محاولة تفجير انتحاري في مصر

قالت وزارة الداخلية المصرية إن مسلّحين قتلا وأصيب ثالث في إحباط هجوم على معبد الكرنك في مدينة الأقصر في جنوب مصر.

وقال بيان في صفحة الوزارة على "فايسبوك": "الأجهزة الأمنية بالأقصر تتمكن من إحباط عملية إرهابية. مصرع اثنين من الإرهابيين وإصابة الثالث."
وأضاف أن الوزارة ستعلن تفاصيل الهجوم في وقت لاحق.

وقبل صدور بيان الوزارة، ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أن انتحارياً فجّر نفسه في ساحة انتظار السيارات في المعبد وأن شريكين له أصيبا في اشتباك مع قوات الأمن.

كما قالت المصادر والشهود إن الإنفجار أسفر عن إصابة 2 من العاملين في ساحة انتظار السيارات الخاصة بالمعبد وفي متجر سياحي.

وقال مسؤول طبي في مستشفى الأقصر الدولي إن جثة نقلت إلى المشرحة من مكان الهجوم وإن مصاباً نقل إلى غرفة الرعاية المركّزة في المستشفى لسوء حالته بعد إصابته بعيارين ناريين في الرأس، مضيفاً أن ضابط شرطة برتبة رائد نقل إلى المستشفى مصاباً بجروح طفيفة كما نقل مصابان إليه أحدهما بطلقين ناريين في الساقين والآخر جروحه طفيفة.

وقالت المصادر إن المهاجمين الـ3 حاولوا دخول المعبد وإنّ ضابطاً في شرطة السياحة والآثار اعترضهم وأعقب ذلك تفجير الإنتحاري نفسه بعد أن جرى لمسافة. كما اشتبك الاثنان الآخران مع قوّات الأمن.

ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكنّ إسلاميين متشدّدين ينشطون في محافظة شمال سيناء ويسعون لإسقاط الحكومة قتلوا مئات من قوات الجيش والشرطة خلال العامين الماضيين أغلبهم في شمال سيناء. ومن بين الأهداف التي تعرضت لهجماتهم مراكز شرطة ونقاط تفتيش شرطية وعسكرية.
ووقعت هجمات نادرة قرب مناطق سياحية أحدثها قرب هضبة الأهرام على أطراف القاهرة الأسبوع الماضي. وقتل في ذلك الهجوم شرطيان وأصيب ثالث.
وأكد متحدث باسم وزارة الصحة سقوط 4 مصابين.
كما صرّح مصدر أمني كبير في وزارة الداخلية  بأنه لم تقع إصابات بين السائحين في محاولة الهجوم على المعبد.

تعزيز الأمن في جميع المواقع الأثرية
من جهته، قال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي إنه أصدر تعليمات بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتعزيز الوجود الأمني في جميع المواقع والمناطق الأثرية في مختلف أنحاء مصر.

وأضاف: "لا يوجد إصابات أو حالات وفاة بين السائحين ولا العاملين في الآثار"، متابعاً: "رجال الشرطة نجحوا في التعامل مع الإرهابي قبل اقترابه من مركز الزوار بالقرب من المعبد".