الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مصر في 2021... سنة حافلة ديبلوماسياً وتراثياً

المصدر: "النهار"
الفراعنة (أ ف ب).
الفراعنة (أ ف ب).
A+ A-
القاهرة - ياسر خليل
 
حفل العام 2021 في مصر بالعديد من الأحداث السياسية والثقافية والاقتصادية المهمة، كما شهد وفاة عدد كبير من الشخصيات العامة التي تحظى بشهرة واسعة محلياً وعربياً.
 
واستمر فيروس كورونا الذي كان سبباً في رحيل عدد من تلك الشخصيات، حاضراً بقوة، خصوصاً بعد ظهور المتحور الجديد "أوميكرون"، وثبوت إصابة عديدين به.
 
 
علاقات بينية
شهدت بدايات العام 2021 إعلان "اتفاق العُلا" الذي عقد في السعودية، وأنهى قرابة 3 سنوات من المقاطعة بين دول "الرباعي العربي" الذي يضمّ السعودية والبحرين والإمارات ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى.
 
وعلى ضوء هذا الاتفاق الذي أعلن في 4 كانون الثاني 2021، فتحت الأجواء بين القاهرة والدوحة للمرة الأولى منذ العام 2017، وعادت حركة الطيران مجدداً بين البلدين، واستأنفت الاتصالات السياسية والديبلوماسية.
 
 
وبعد أسابيع قليلة، وتحديداً في 23 نيسان، تمّ الإعلان عن عودة حركة الطيران بين روسيا ومطاري شرم الشيخ والغردقة.
 
وكانت موسكو اتخذت قراراً بوقف رحلاتها إلى المدينتين السياحيتين في العام 2015، إثر حادث سقوط طائرة روسية بالقرب من شبه جزيرة سيناء، ومقتل جميع ركابها وطاقمها.
 
 
وفي 5 أيار وصل وفد ديبلوماسي تركي إلى القاهرة للقاء ديبلوماسيين مصريين، في إطار جولات محادثات استكشافية تهدف إلى إعادة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، بعد قرابة 8 سنوات من التوترات السياسية.
 
 
ولم يحرز الجانبان اختراقاً حقيقياً لتجاوز الأزمة التي بدأت مع إطاحة جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر في 30 حزيران من العام 2013، ودعم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للجماعة واستضافته للآلاف من عناصرها وقياداتها على الأراضي التركية، واستغلالها كمنصة للهجوم على مصر.
 
 
"إبهار" مصر القديمة
 
 
نظمت مصر حدثين ثقافيين وصفتهما وسائل إعلام عالمية ومحلية بـ"الإبهار"، وكلاهما مرتبط بالحضارة المصرية القديمة.
 
في 3 نيسان نقلت مصر 22 من ممياوات ملكات وملوك قدماء المصريين، في موكب مهيب، تحرك الموكب من المتحف المصري بميدان التحرير في قلب العاصمة، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.
 
وتضمنت الاحتفالية استعراضات فرعونية مبهرة، وأناشيد قديمة باللغة الهيروغليفية.
 
 
وافتتح المصريون "طريق الكباش" التاريخي، الذي يزيد عمره على 3500 عام، وكان يحتضن أهم موكب ديني في مصر القديمة، وهو عيد "الأوبت" الذي يشهد نقل آلهة قدماء المصريين من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر في موكب ديني مهيب، يستمر ما بين 11 الى 27 يوماً.
 
 
ويعد هذا الافتتاح الفريد من نوعه، حدثاً تاريخياً، فهذه هي المرة الأولى التي يعود فيها الطريق الذي يضم 1300 تمثال إلى الحياة، بعدما طمست معالمه تماماً.
 
وقد أعيد من خلال مشروع ممتد، بدأ العمل فيه عام 2007، وتوقف مع قيام ثورة 25 كانون الثاني 2011، ثم استأنفته حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأنجزت افتتاحه في 25 تشرين الثاني 2021.
 
 
جنوح وإنجاز
 
 
في شهر آذار من العام 2021 جنحت سفينة "إيفرغيفن" العملاقة في قناة السويس، وتسبّبت في إغلاق هذا المجرى الملاحي العالمي، وتكدّس أكثر من 400 سفينة.
 
ونجحت إدارة هيئة القناة وفريقها في تعويم السفينة البنمية العملاقة التي يبلغ وزنها الإجمالي قرابة 219 ألف طن، في وقت قياسي، وهو 6 أيام فقط، من دون إحداث أضرار في هيكلها، في حين أن الخبراء الدوليين توقعوا أن تستغرق عملية تحريك السفينة العملاقة بضعة أشهر.
 
وتعد "إيفرغيفين" واحدة من أكبر السفن في العالم، ويبلغ طولها قرابة 400 متر، ويصل ارتفاعها إلى ما يناهز 33 متراً.
 
 
وفي إطار تطوير الدولة المصرية لقواتها المسلحة، افتتحت القاهرة قاعدة 23 يوليو البحرية، وذلك لتأمين حدودها البحرية الغربية.
 
وتضمنت القاعدة العسكرية التي أنشئت على مساحة تبلغ 10 ملايين متر مربع، مجموعة من أحدث المعدات البحرية، ورصيفاً بحرياً يمتد لنحو 1000 متر، وكذلك مجموعة من المباني والإنشاءات.
 
 
وقبل أن تختتم القاهرة العام 2021 بأسابيع قليلة، وتحديداً في 19 تشرين الثاني، تسلمت مصر رئاسة "الكوميسا"، ووضعت خطة لرفع صادراتها إلى أفريقيا لنحو 10 مليارات دولار بحلول العام 2025، وهي قيمة تعادل أكثر من ضعف قيمة الصادرات المصرية الحالية للقارة السمراء.
 
 
رحيل وفراق
رحل خلال عام 2021 عدد من السياسيين والمثقفين والفنانين المصريين، تجاوز عددهم 70 شخصية عامة.
 
 
ومن بين من رحلوا في 2021 السيناريست وحيد حامد، والفنان هادي الجيار، ووزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، والداعية الإسلامية عبلة الكحلاوي.
 
 
كما رحل الفنان عزت العلايلي، والمطرب علي حميدة، والفنان يوسف شعبان، والإعلامية ملك إسماعيل، والناشطة النسوية نوال السعداوي، ورئيس وزراء مصر الأسبق كمال الجنزوري.
 
 
وشهد هذا العام رحيل وزير الدفاع المصري الأسبق المشير حسين طنطاوي، ووزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي.
 
وجاء رحيل الفنان سمير غانم بفيروس كورونا، ثم رحيل زوجته الفنانة دلال عبد العزيز بعد شهور من المعاناة، ليفاقما مشاعر الحزن العميق في مصر والعالم العربي. ومع نهايات العام رحلت الفنانة سهير البابلي، والفنان أحمد خليل.
 
 
نُشر في موقع "النهار العربي".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم