اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أعلن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" أمس قيام "الخلافة الإسلامية" وأن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين في كل مكان".
وقال التنظيم انه أقام "الدولة الإسلامية" على الأراضي التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا. كان لاعلان هذا التنظيم الذي يسيطر على عدد من المناطق السورية والعراقية، رد فعل في الشارع اللبناني "الافتراضي"، فضجت مواقع التواصل الاجتماعي.
ربط اللبنايون الاعلان عن قيام "الخلافة الاسلامية" بالتطورات اللبنانية السياسية، فسألت احداهن " يعني حتى داعش عينوا أمير بلبنان وحزب الله بعدو ما رشح العماد عون على الرئاسة".
وكان للفراغ الرئاسي حصة من التعليقات، "بما إنو صرنا إمارة، ما بقى في لزوم لملء الفراغ الرئاسي. طيب الحكومة شو وضعها ومجلس الأستيذ؟؟؟؟".
والبعض تساءل عن مستقبل لبنان بعد انشاء "امارة لبنان الداعشية"، "معقولي أمير الإمارة يقرر يغير العاصمة؟؟؟؟ يا حرام يا بيروت"، الا أن أحدهم علّق مستهزئاً "الزلمة (داعش) عم يشتغل على اللامركزية الادارية".
البعض امتعض "مستهزئاً" من الفراغ الرئاسي: "هلق الخليفة للمسلمين بس؟ انو نحن لا بيطلعلنا رئيس جمهورية ولا خليفة؟".
الا أن كلام تنظيم "الدولة الاسلامية"، اذ حذفت كلمتي "العراق" و "الشام" من الاسم في الأوراق والوثائق الرسمية، لاقى رفضاً كبيراً في العالم الافتراضي اللبناني، رغم النكات التي أطلقت بكثافة، "نأسف في هذا الزمن الذي تعلن فيه دولة الخلافة وفي شهر رمضان المبارك..".
ووصف الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدناني، أمس، الخلافة بأنها "الحلم الموجود في قلوب كل المسلمين" و"أمل كل المجاهدين".
وقع هكذا اعلان كان صعباً على الكثير من اللبنانيين "وصار للتخلف .. خلافة "، وعلّق آخر "خلافة ؟ بل خلاف وتخلّف وسير إلى الخلف".
ولم تخلُ الصفحات "الافتراضية" من "الخيال" اللبناني الواسع المستند الى وقائع تنفذها "داعش" في المناطق التي تقع تحت سيطرتها ان في سوريا أو العراق: "بمناسة إنو صار في خليفة وأمير، في شي عندن بيشبه السلطانة هويام، أو كله بالبرقع؟ بس حتى نعرف شو ناطرنا. أنا أصلاً عندي برقع أزرق "تذكار" من أفغانستان. بالإذن منكم تروح فتش بأي جارور داحشتو وحضره لزمن "داعش".
ياي شو رح نتسلى بعهد الإمارة والأمير والجواري والحريم والصبايا السبايا. سو كول". احداهن سألت "هلق كم أميرة بكون عنا؟ 4؟"، والبعض بدأ بالبحث عن مقر "أمير لبنان" لتهنئته على منصبه الجديد، "وين قصر أمير لبنان؟ مش حلوة ما نهني!". وتصور أحدهم كيف سيتم طلب "تاكسي" في زمن "الخلافة"، "التاكسي في زمن الخلافة. السلام عليكم يا أخ، هلاّ تقلني الى إمارة بيروت في سرفيسين؟". ومنهم من غرّد قائلاً ان "اول قرار لخليفة المسلمين في بيروت كان اجبار مطعم فلافل خليفة على تغيير اسمه".
بين إمارة بيروت والجمهورية اللبنانية وزمن الخلافة... كانت العبارة الاكثر تعبيراً عن الكوميديا السوداء التي بلغها وضعنا والتي تشاركها العدد الاكبر من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي: "والله لنكيّف"!
Twitter: ReineBMoussa
